logo
العالم

من كاراكاس إلى المكسيك.. "جامعة المصطفى" تكشف نفوذ إيران العابر للقارات

جامعة المصطفى

كشف تقرير أن جامعة المصطفى العالمية، المؤسسة الدينية التابعة لـ"بيت القيادة" في إيران، تواصل توسيع نشاطها في فنزويلا وأمريكا اللاتينية رغم خضوعها لعقوبات أمريكية وكندية منذ سنوات، ما يثير تساؤلات عن طبيعة دورها الحقيقي وعلاقاتها بشبكات الحرس الثوري.

وبحسب التقرير الذي نشره موقع صحيفة " إندبندنت فارسي"، فإن الجامعة التي تأسست كذراع لنشر النفوذ الفكري والسياسي للنظام الإيراني، تنشط في فنزويلا منذ العام 2008، وتملك ميزانية سنوية ضخمة وفروعاً في عشرات الدول، فيما تشير وثائق وتسريبات حديثة إلى صلات بعض ممثليها بعمليات أمنية حساسة.

يربط التقرير بين مجتبى حسيني نجاد، ممثل جامعة المصطفى في كاراكاس، وبين شبكة مرتبطة بالحرس الثوري متهمة بمحاولة تنفيذ عملية اغتيال سفير إسرائيل في المكسيك، وفق ما نشرته "ديلي ميل" في 7 نوفمبر 2025.

وبحسب التقرير، فإن العملية كانت تحت إشراف عنصرين من النظام الإيراني، حسن إيزدي ومجيد دستجاني فراهاني، وكلاهما مطلوبان من الـFBI لتورطهما في تجنيد عناصر لصالح وزارة الاستخبارات داخل الولايات المتحدة. ورغم فرارهما، تؤكد تقارير إعلامية أن شبكتهما الإقليمية، بما فيها حسيني نجاد في فنزويلا، ما تزال نشطة.

وتُظهر صور نشرتها "ديلي ميل" أن حسيني نجاد شارك في الاجتماع الذي نوقش فيه التخطيط للعملية، وربما استضافه، وهو ما يُعد وفق التقرير دعماً مادياً لعمل إرهابي.

وتعيد القضية الجدل القديم حول دور جامعة المصطفى، إذ سبق ربطها بشبكات إيرانية تورطت في عمليات إرهابية حول العالم. ومن أبرز الأمثلة "محسن رباني، المتهم الرئيسي في تفجير مركز آميا اليهودي في الأرجنتين العام 1994، وهو اليوم رئيس قسم الفكر الشرقي في الجامعة".

أخبار ذات علاقة

أمر باعتقال رئيسة الأرجنتين السابقة بتهمة التستر على دور إيران في تفجير مركز يهودي

 وأضاف التقرير: أن "ارتباط فرع الجامعة في العراق بكتائب حزب الله، حيث يشغل اثنان من قيادييها مواقع أكاديمية فيها، وتورط أحد خريجيها من طاجيكستان في مخططات ضد أهداف إسرائيلية في آسيا الوسطى".

وكشف تحقيق في البرازيل العام 2023 علاقات أحد منتسبي الجامعة بشبكات "حزب الله" في البلاد.

وكشفت دراسة لمؤسسة "جيمز تاون" دور أحد أساتذة الجامعة في التوسط بحكم علاقته بطهران للإفراج عن رهائن تايلانديين في غزة.

ورغم العقوبات، تواصل الجامعة تنفيذ برامج دعوية وتعليمية في كاراكاس، وتعمل وفق التقرير على تجنيد طلاب وإرسالهم للتدريب في إيران. ويؤكد محللون أن فنزويلا تُعد منصة حيوية لطهران في النصف الغربي من الكرة الأرضية.

ويقول جيسون برادسكي، مدير السياسة في منظمة "متحدون ضد إيران النووية"، إن فنزويلا تشكل "ساحة عمليات" لترسيخ نفوذ النظام الإيراني في أمريكا اللاتينية، مشيراً إلى الشبكات الواسعة من المراكز الإسلامية التي يديرها خريجو جامعة المصطفى في القارة.

وبحسب التقرير، فإن ظهور اسم حسيني نجاد في سياق هذه العملية قد يفتح الباب أمام إدراجه على قوائم العقوبات الأمريكية. كما قد تشمل العقوبات المقبلة فروع الجامعة في مناطق أخرى، خصوصاً في أمريكا اللاتينية، حيث تنشط في البرازيل والأرجنتين وفنزويلا.

وتملك الجامعة فروعاً ومراكز في مدن عدة مثل أبيدجان وبرلين وبغداد وجوهانسبورغ ولندن، يديرها خريجون يواصلون نشر الخطاب الديني والسياسي المرتبط بإيران. 

أخبار ذات علاقة

وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو

روبيو: فنزويلا توفر موطئ قدم للحرس الثوري الإيراني وحزب الله

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC