"بوليتيكو" عن مسؤولين دفاعيين: مسؤولو البنتاغون غاضبون من تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب
في مشهد سياسي فرنسي يتسم بالتقلبات، أظهرت نتائج استطلاع حديث أجرته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، ضمن "بارومتر لو فيغارو" لشهر يونيو 2025، ارتفاعا مفاجئا في شعبية رئيس الوزراء فرانسوا بايرو بمقدار أربع نقاط، لتصل إلى 18%.
هذا التحسن، الذي جاء في وقت يندر فيه ظهوره الإعلامي، وتغيب فيه مداخلاته السياسية، أثار دهشة المتابعين، وأعاد طرح تساؤلات حول أسباب هذه الزيادة في الثقة.
ورغم حرص بايرو على توجيه وزرائه بضرورة التواجد في "الميدان" والتفاعل مع المواطنين في الأقاليم، فإن تقارير صحفية فرنسية تشير إلى أن رئيس الوزراء نفسه نادراً ما يلتزم بهذه النصيحة.
ونقلت صحيفة لو فيغارو عن أحد الوزراء قوله: "من غير المفهوم أن رئيس الوزراء لا يقوم بأي زيارات تقريباً، ولا يظهر في لقاءات مباشرة مع الناخبين، وهو ما كان الفرنسيون يتوقعونه منه".
وبينما يُعرف بايرو بارتباطه الوثيق بمدينة باو وتمسكه بصورة السياسي القريب من الشارع، يرى بعض أعضاء الحكومة أن استمراره في هذا النمط الهادئ قد يكون مكلفاً له على مستوى الشعبية، لا سيما في ظل ما يوصف داخل الإليزيه بحالة "نفاد الصبر" تجاه بطء تنفيذ الإصلاحات.
وقال أحد الوزراء إن "الرئيس ماكرون يبدو متحمسا للعودة إلى الواجهة السياسية، ويشعر بالانزعاج من بطء رئيس الحكومة في اتخاذ قرارات حاسمة، خصوصا مع اقتراب ملفات مفصلية تتعلق بإصلاحات التقاعد ووضع ميزانية الدولة".
وعلى صعيد آخر، يعيش المشهد الحزبي في اليسار الفرنسي ديناميكية لافتة، فقد سجل أوليفييه فور، السكرتير الأول للحزب الاشتراكي، تقدماً سياسياً ملحوظاً بعد فوزه في المؤتمر الأخير للحزب، بدعم من القيادي بوريس فالود.
هذا التقدم جاء في مقابل تراجع واضح لمحاولات الرئيس الأسبق فرانسوا هولاند استعادة نفوذه السياسي.
ومع بدء العد التنازلي نحو انتخابات 2027، تتبدل ملامح الساحة السياسية الفرنسية تدريجيا، وفق الصحيفة.
ورغم أن صعود بايرو في الاستطلاعات لا يزال محدودا، فإنه قد يشير إلى بداية تحول جديد في المزاج العام، لا سيما إذا نجح في ترجمة هذه الثقة إلى خطوات فعلية على أرض الواقع.
