صحة غزة: الهجمات الإسرائيلية في الساعات الـ24 الماضية قتلت 68 شخصا وأصابت 362 آخرين

logo
العالم

من زوكربيرغ إلى كوك وألتمان.. قمة تكنولوجية "تاريخية" في البيت الأبيض بغياب ماسك

من زوكربيرغ إلى كوك وألتمان.. قمة تكنولوجية "تاريخية" في البيت الأبيض بغياب ماسك
جانب من الاجتماعالمصدر: غيتي إيمجز
05 سبتمبر 2025، 7:01 ص

عقد البيت الأبيض، ليلة الخميس، اجتماعاً مهماً حضره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع التكنولوجيا، وسط غياب لافت لإيلون ماسك، صاحب شركة "إكس"، ووزير الكفاءة الحكومية السابق في الإدارة الأمريكية.

وأكدت وسائل إعلام أمريكية أن الاجتماع كان بمثابة "مغازلة ثنائية" بين المسؤولين التنفيذيين وقادة أكبر الإمبراطوريات التكنولوجية في العالم من جهة، والرئيس  ترامب من جهة أخرى، الذي يسعى إلى إحياء النفوذ الأمريكي عبر عدة مشاريع، كان آخرها قراره، اليوم، باستبدال اسم وزارة الدفاع بـ"وزارة الحرب".

وشكّل الاجتماع أيضاً فرصة لترامب لمدح هذه النخبة من المسؤولين المهمين، واصفاً إياهم بأنهم "أصحاب معدلات ذكاء عالية جدًا"، وهو ما يسهم، بحسبه، في دفع الولايات المتحدة نحو مستويات جديدة من التطور والتفوق.

وعلى رأس الحاضرين مارك  زوكربيرغ من شركة ميتا، وسوندار بيتشاي من "غوغل" وتيم كوك من "آبل"، وساتيا ناديلا من شركة "مايكروسوفت".

ولم تغب الأرقام عن الاجتماع، حيث طرح ترامب أسئلة على الحاضرين حول حجم استثمارات شركاتهم في الولايات المتحدة، فردّ مارك زوكربيرغ وتيم كوك كل منهما بـ600 مليار دولار، وييشاي بـ250 مليار دولار، وساتيا ناديلا بـ80 مليار دولار.

غياب طاغ

ولم يقتصر الأمر على غياب إيلون  ماسك عن الاجتماع، الذي سيطر على اهتمام الإعلام الأمريكي والأوروبي على نطاق واسع، بل برز أيضاً حضور خصمه اللدود في مجال الذكاء الاصطناعي، سام ألتمان من شركة "أوبن إيه آي".

ومثّل الاجتماع، فرصة لتأكيد ترامب وزوجته ميلانيا التي حضرت الاجتماع المهم، على أنّ المستقبل هو للروبوتات والذكاء الاصطناعي.

أخبار ذات علاقة

إيلون ماسك

"لوموند": إيلون ماسك يستلهم تحركاته من شخصية روائية

وقبل لقاء العشاء، عقدت ميلانيا ترامب، كرئيسة فريق عمل البيت الأبيض الجديد لتعليم الذكاء الاصطناعي، اجتماعاً شارك فيه عدد من قادة التكنولوجيا. ونقلت المصادر الإعلامية عنها قولها: "الروبوتات هنا، ومستقبلنا لم يعد خيالاً علمياً".

تحفظ جمهوري

ولم يحظَ التقارب بين ترامب وأقطاب التكنولوجيا الرقمية في الولايات المتحدة بالإجماع داخل صفوف الحزب الجمهوري.

ويرجع التوجس لدى بعض قيادات الحزب إلى عاملين رئيسين، الأول، التجربة السيئة لإدارة ترامب مع إيلون ماسك، التي أضرت بالحزب وبصورته، خاصة بعد تولي ماسك حقيبة الكفاءة الحكومية دون إجماع جمهوري، أما الثاني، هو الفوضى والغموض في عمل شركات الذكاء الاصطناعي.

ونقلت مصادر غربية عن السيناتور جوش هاولي، أحد أبرز حلفاء الرئيس ترامب، انتقاده الشديد لصناعة التكنولوجيا في الولايات المتحدة وقلة التنظيم في قطاع الذكاء الاصطناعي، مشيرًا بالاسم إلى شركتي "ميتا" و"وأوبن إيه آي".

ودعا السيناتور الحكومة إلى مراقبة وفحص جميع الأنظمة والتطبيقات المتقدمة في الذكاء الاصطناعي، بهدف فهم أفضل لما يخطط له عمالقة التكنولوجيا للبناء أو للتدمير.

وأكد البيت الأبيض أن قائمة ضيوف العشاء شملت المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت بيل غيتس، والرئيسة التنفيذية لشركة أوراكل سافرا كاتز، والرئيس التنفيذي لشركة بلو أوريجين ديفيد ليمب، بالإضافة إلى عدد آخر من الشخصيات البارزة.

وزارة الحرب "السيبرانية"

ولا يبدو أن اجتماع البارحة كان بعيداً عن التوجه الأمريكي الجديد لإعادة تعريف السياسة الخارجية، عبر استبدال تسمية وزارة الدفاع بـ"وزارة الحرب"، بالنظر للأدوار المتزايدة للتكنولوجيا الرقمية والأقمار الصناعية والتطبيقات المتقدمة في العمليات العسكرية.

وأفاد  البيت الأبيض في بيان، اليوم، أن التسمية الجديدة ستكون إضافة إلى وزارة الدفاع الحالية، وأن وزير الدفاع بيت هيغساث مكلف باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، خاصة لدى السلطات التشريعية، لإعادة تسمية وزارة الدفاع الأمريكية باسم "وزارة الحرب الأمريكية".

أخبار ذات علاقة

مبتكر "ذا سيمبسون"، مات غرونينغ

مبتكر "ذا سيمبسون" يثير الجدل بتنبؤات حول ترامب وإيلون ماسك

وأشار بيان البيت الأبيض إلى أن الرئيس ترامب يرى ضرورة أن تحمل الوزارة الجديدة اسمًا يعكس قوتها وقدرتها على حماية المصالح القومية، مؤكداً أن الولايات المتحدة تمتلك أقوى جيش في العالم.

وأضاف البيان أن الهدف هو تحقيق السلام عبر القوة، مع التأكيد على احترام العالم للولايات المتحدة.

وفي نهاية أغسطس/ آب الماضي، كشف ترامب عن مشروعه لإعادة إحياء التسمية القديمة "وزارة الحرب"، التي كانت مستخدمة بين 1789 و1949، قائلاً إن "الدفاع أمر دفاعي، لكننا نريد أن نكون مهاجمين".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC