الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
قال نائب الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية، محمد إسلامي، إن الهجوم الأخير الذي استهدف منشآت نووية في بلاده يشكّل "سابقة خطيرة"، مؤكدًا أنها المرة الأولى في التاريخ التي تُقصف فيها منشآت نووية خاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وجاءت تصريحات إسلامي في مؤتمر دولي في طهران، فقد وجّه انتقادات حادة لإسرائيل والولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، متَّهماً إياها بـ"الصمت" و"ازدواجية المعايير"، وقال: "لا الوكالة ولا مجلس الأمن أصدرا حتى إدانة لهذه الهجمات، وهذا يمثّل ضربة مباشرة للقانون الدولي".
وأوضح إسلامي أن الهجوم استهدف منشآت نووية سلمية وطبية، بما في ذلك مصنع إنتاج وقود الصفائح لمفاعل طهران البحثي ومواقع لإنتاج النظائر المشعة، مشيراً إلى أن الضربات تستهدف البنية التحتية العلمية الإيرانية.
وكشف أن فرق التفتيش الدولية كانت داخل إيران يوم الهجوم، موضحاً أن الوكالة سحبت المفتشين قبل دقائق من توجههم إلى المواقع المستهدفة "بسبب الظروف الأمنية".
واتهم إسلامي الوكالة بإساءة استخدام المعلومات الفنية التي تقدّمها إيران، قائلاً إن المختبر الوحيد الذي أُنشئ بالتعاون معها كان أول موقع يتم استهدافه، مضيفاً أن "80% من موارد رقابة الوكالة تُستخدم ضد إيران رغم أنها تملك 3% فقط من المنشآت النووية في العالم".
وأشار إلى أن طهران حاولت سابقاً تمرير مشروع قرار داخل الوكالة يعد استهداف المنشآت الخاضعة للضمانات عملاً غير قانوني، لكن الولايات المتحدة أفشلته.
وختم بالقول: "نظام القانون الدولي يتعرض للهجوم. وحتى المنشآت النووية الخاضعة للرقابة لم تعد آمنة".