ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
صعّدت الولايات المتحدة الأمريكية الضغط العسكري على فنزويلا، وسط حديث عن قيام قواتها الجوية بنشر قاذفات B‑1 بالقرب من المياه الدولية قرب البلاد، في خطوة وصفها محللون بأنها رسالة حازمة إلى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وكشفت "وول ستريت جورنال" أن هذه التحركات تأتي بعد أيام فقط من تنفيذ طائرات أمريكية أخرى "عرضًا هجوميًا" قرب سواحل فنزويلا، في إطار حملة متصاعدة تستهدف ما تصفه واشنطن بمهربي المخدرات من فنزويلا وكولومبيا.
وهذه القاذفات، التي انطلقت من قاعدة دايس في تكساس، تمتلك قدرة على الطيران بسرعات فرط صوتية، وحمل أكثر من 34 طنًا من القنابل، إضافة إلى إجراء مراقبة بحرية دقيقة، ورغم ذلك، لم يتم نقلها إلى قواعد في المنطقة، إذ تتمتع بمدى يسمح لها بالوصول إلى أي نقطة في الكاريبي من الأراضي الأمريكية.
ويرى الخبراء أن هذه التحركات الأخيرة، التي شملت أيضًا قاذفات B‑52 وطائرات F‑35B، تعكس توسع نطاق العمليات الأمريكية في المنطقة، وهذا التصعيد يحمل دلالات استراتيجية؛ إذ يبرز نية واشنطن استخدام مجموعة واسعة من القدرات الجوية والبحرية لضمان الضغط على النظام الفنزويلي.
من جانبه، ألمح الرئيس دونالد ترامب لاحقًا إلى احتمال استهداف مواقع على الأرض، معتبرًا أن قلة الأهداف البحرية ستقود الضربات إلى الداخل، وهذا التوجه يفتح نقاشًا قانونيًا وسياسيًا داخل الولايات المتحدة حول نطاق صلاحيات الرئيس في شن ضربات من هذا النوع، بينما يواجه الكونغرس مطالب متزايدة لتحديد إطار قانوني واضح.
وعلى الجانب الفنزويلي، اعتبر مادورو هذه التحركات محاولة لتغيير النظام، وقام بتعزيز القوات على طول الساحل تحسبًا لأي هجوم محتمل، وفي المقابل، اتهم ترامب الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو بمساعدة مهربي المخدرات، بينما وصف بيترو الإجراءات الأمريكية بأنها "فظائع" بحق القوارب المستهدفة.
ويحذر محللون من أن تتحول منطقة البحر الكاريبي إلى مسرح للتوترات المتصاعدة، حيث تتقاطع الاعتبارات العسكرية والسياسية والقانونية؛ ما يجعل أي تصعيد لاحق محط مراقبة دقيقة من المجتمع الدولي.