رغم الإعلان عن أول اتصال بين "الجارتين النوويتين" الهند وباكستان، إلا أن حدة التوتر ما زالت في تصاعد، وكان آخر التطورات الميدانية ما شهدته بلدة سريناغار في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير التي سمع فيها دوي انفجارين، حسبما نقلت "رويترز" عن مسؤول محلي.
وأوضح المسؤول أن الانفجارين وقعا قرب مطار ومقر للجيش الهندي.
وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان باكستان شنّها عملية عسكرية انتقامية ضد الهند، أطلق عليها اسم "البنيان المرصوص".
وذكرت مصادر لوكالة أسوشيتد برس، أن دويّ انفجارات سُمع أيضًا في مدينة جامو، بينما نقلت وكالة "فرانس برس" عن هيئة الطيران المدني في باكستان أنها قررت تمديد إغلاق المجال الجوي الباكستاني 24 ساعة.
وأعلنت الهند أنها "تصدت وردت بفعالية" على العملية العسكرية الباكستانية في ساعة مبكرة من صباح السبت، وقالت إن باكستان "استهدفت مناطق مدنية وبنية تحتية عسكرية"، بما في ذلك مبانٍ طبية وتعليمية في الجزء الخاضع لإدارة الهند من كشمير.
وكانت باكستان أعلنت أن الهند أطلقت صواريخ على قواعد عسكرية رئيسية، منها قاعدة قريبة من العاصمة إسلام آباد، وبعد ذلك بوقت قصير، أعلن الجيش الباكستاني شن العملية الانتقامية.
وقال وزير الخارجية الباكستاني، إسحاق دار، السبت، إنه إذا أوقفت الهند تصعيدها، فستفعل إسلام آباد الشيء نفسه.
وأضاف أثناء حديثه مع محطة تلفزيونية محلية: "إذا كان هناك ذرة من العقل، فستتوقف الهند، وإذا توقفوا، فسنتوقف نحن أيضًا.. نريد السلام بصدق دون هيمنة أي دولة".
ومن جهته أعلن الجيش الهندي تدمير طائرات مسيرة وذخائر أخرى أطلقتها باكستان على طول الحدود الغربية للبلاد، مع استمرار تصاعد الصراع السبت.
وأضاف في بيان: "يستمر التصعيد الباكستاني الصارخ بضربات الطائرات المسيرة والذخائر الأخرى على طول حدودنا الغربية".
ودعا رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، إلى اجتماعٍ لأعلى هيئةٍ لصنع القرار في البلاد بشأن قضايا السياسة النووية والصاروخية، وفقًا لما ذكره الجيش في بيان.
وصرح "مسؤول هندي مطلع" لـ"سي إن إن" بأن الهند ترد حاليًا على الهجمات الباكستانية، مضيفا: "ترد القوات المسلحة الهندية على جميع الهجمات الباكستانية بالشكل المناسب".
ويقول الجيش الباكستاني إنه ضرب أهدافًا متعددة في الهند والشطر الخاضع لإدارة الهند من كشمير.
ويؤكد أن الأهداف العسكرية الهندية التي جرى استهدافها تشمل مقر قيادة لواء حرس الحدود، ومستودع إمدادات ميدانيا، وموقع مدفعية، ومطارات.