logo
المغرب العربي

البرلمان الليبي يستدعي "المركزي" لوقف المضاربات على العملة

مجلس النواب الليبي المصدر: منصات مجلس النواب الليبي

قرر مجلس النواب الليبي في جلسته المنعقدة اليوم، استدعاء محافظ مصرف ليبيا المركزي ونائبه وأعضاء مجلس إدارة المصرف.

 جاء ذلك، للاستماع إليهم حول الإجراءات المتخذة لمعالجة أزمة السيولة الخانقة التي تشهدها البلاد، والوقوف على تفاصيل الإنفاق والإيراد والسياسات النقدية المتبعة خلال الفترة الماضية.

وفي تصريح خاص، أوضح عضو مجلس النواب عبدالمنعم العرفي أن الجلسة جاءت بدعوة من رئاسة المجلس.

وأضاف العرفي أن النواب طالبوا بضرورة مساءلة مصرف ليبيا المركزي وتوضيح الحقائق المتعلقة بالوضع المالي والاقتصادي الراهن، خصوصًا ما يتعلق بمشكلة السيولة، وسحب الإصدارات النقدية من فئات 5 و20 و50 دينارا، إلى جانب الوعود السابقة لمحافظ المصرف بحل الأزمة قبل نهاية شهر أكتوبر الجاري.

أخبار ذات علاقة

جلسة سابقة لمجلس النواب الليبي

بجلسة رسمية.. مجلس النواب الليبي يستمع للمرشحين لرئاسة الحكومة

وأشار إلى أن النواب ناقشوا كذلك ما صدر في بيان المصرف بأن هناك تزييفا نقديا بلغت قيمته نحو 10 مليارات دينار، والسياسات النقدية التي يتبعها المصرف لمعالجة هذه الظاهرة، إضافة إلى مقترحات لتقنين سقف السحب النقدي بهدف إعادة الثقة بين المواطن والمصارف، بعد أن أصبحت معظم السيولة خارج النظام المصرفي.

وأضاف أن المجلس تناول تأخر إلغاء الضريبة المفروضة على الدولار منذ عام 2018 وعدم وضوح مصير إيرادات الجباية الضريبية.

وتابع: "كما تمت الإشارة إلى أن نحو مليار وأربعمئة مليون دينار تم ضخها كمخصصات مرتبات وتوزيعها على المصارف، إلا أن 50 مليونا فقط عادت للنظام المصرفي ما يثير تساؤلات حول مسار بقية المبالغ".

أخبار ذات علاقة

مصرف ليبيا المركزي في طرابلس

الاتفاق على ترشيح ناجي عيسى محافظاً لمصرف ليبيا المركزي

وبين العرفي أن النقاش خلص إلى رأيين داخل المجلس: الأول يدعو إلى عقد اجتماع بين المحافظ ومجلس الإدارة ولجنتي المالية والاقتصاد بالبرلمان، بينما طالب الثاني بمثول المحافظ أمام مجلس النواب مباشرة لعرض تفاصيل السياسة النقدية والدفاع عن أداء المصرف المركزي.

وأكد أن الاعتمادات تُمنح دون وجود موازنة واضحة مشيراً إلى أن مليارات الدنانير تمنح لعائلات بعينها، ما أدى إلى تفاقم الفوارق المالية وأثر بشكل مباشر على المواطن الذي أصبح يدفع ثمن هذه السياسات في ظل غياب المدخرات واحتفاظ الأفراد بأموالهم في المنازل.

وختم عضو مجلس النواب تصريحه بالتأكيد على أن "جلسة يوم 3 نوفمبر المقبل ستخصص لاستدعاء محافظ المصرف المركزي ومجلس إدارته لمساءلتهم بشكل مباشر حول ملف السيولة وآليات إدارة النقد الأجنبي وضرورة وضع حد لظاهرة المضاربة في العملة التي تحولت إلى سلعة تشترى وتباع خارج إطار الدولة مما يهدد الاقتصاد الوطني".
 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC