قدم 11 نائبا من كتلة حزب "قلب تونس" اليوم الثلاثاء، استقالاتهم من الكتلة في رسالة وجهوها إلى رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي، الذي يترأس حركة النهضة.
وقبيل تقديم استقالات النواب وأبرزهم رئيس النجم الساحلي رضا شرف الدين، التقى رئيس الحزب نبيل القروي بنواب الكتلة بمقر البرلمان، اليوم الثلاثاء، ويبدو أنه فشل في إقناعهم بالعدول عن قرارهم.
بدورها، أكدت مصادر قيادية داخل حزب "قلب تونس" لـ"إرم نيوز"، أن الحزب يعيش حالة من "التململ" بين أعضائه قد تدفع إلى إعلان استقالة نحو نصف نواب كتلته البرلمانية.
وقالت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، إنّ هناك خلافات كبيرة داخل حزب "قلب تونس"، بخصوص إدارة الأمور وطرق تسيير الحزب والعلاقة مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وبقية الأحزاب المكونة للمشهد السياسي، وفق قولها.
ولم تستبعد المصادر إعلان المزيد من النواب (قد يصل إلى 18 نائبا) استقالتهم من الحزب، خاصة في ظل غياب العديد من النواب عن اجتماع القروي.
وقد أكد الناطق الرسمي باسم حزب "قلب تونس"، الصادق جبنون، أن الأخبار التي تشير إلى استقالات منتظرة داخل الحزب "لا أساس لها من الصحة"، وتندرج ضمن "الإشاعات"، التي اعتاد عليها الحزب منذ تأسيسه، وفق قوله.
وقال في تصريح لموقع "الرأي الجديد" اليوم الثلاثاء، إن المكتب السياسي للحزب "لم ترد عليه أي استقالة من طرف القياديين"، مؤكدا أن الحزب لا يزال "متماسكا" وفي حالة ديناميكية مستمرّة، بحسب تعبيره.
وأوضح جبنون، أن التوجه السياسي للحزب "واضح"، ورغم أنه بقي في المعارضة، لكنه في "معارضة قوية وطنية وبناءة"، على حد قوله.
ويعد حزب "قلب تونس"، الذي يضم 38 نائبا، أكبر كتلة برلمانية اختارت المعارضة، ولم تقبل المشاركة في الحكومة الحالية، ولم تصوت عليها بمنح الثقة.