قطر: التقارير التي تتحدث عن إبلاغ الدوحة بالهجوم الإسرائيلي مسبقا كاذبة
ناشدت عائلات جزائرية، اليوم الأحد، الرئيس التونسي قيس سعيد، الإفراج عن أبنائها الذين جرى اعتقالهم بعد دخولهم إلى تونس قبل سنوات بشكل غير قانوني.
وفي هذا الصدد، أعرب كمال بلعابد المتحدث باسم العائلات، عن أمله في أن تتوج زيارة الرئيس التونسي للجزائر بقرار الإفراج عن المعتقلين، لافتا إلى أن العائلات تأمل في "توافق الرئيسين عبدالمجيد تبون وقيس سعيد على حلّ إيجابي لقضية المهاجرين غير الشرعيين الذين يستمرّ احتجازهم في السجون التونسية منذ عدة سنوات".
وأشار بلعابد في حديث لـ"إرم نيوز"، إلى "تأكيد حقوقيين عائدين من السجون التونسية، بتواجد المئات من الجزائريين في السجون التونسية، من بينهم شبان ينحدرون من محافظات بومرداس ومستغانم وسكيكدة وعنابة"، مبينا أنه "بعث برسالة إلى الرئيس تبون يحثه فيها على طرح القضية أثناء الزيارة الرسمية التي بدأها الرئيس التونسي اليوم الأحد إلى الجزائر".
وأهاب بالرئيس الجزائري "التعجيل بالإفراج عن الرعايا الجزائريين في تونس، وحلّ القضية الشائكة بين البلدين"، منوها بأسى إلى قانون غامض يعتبر المهاجرين السريين الذين يتخطون حدود أوطانهم، "إرهابيين يجري سجنهم دون محاكمات"، موضحا "واظبت على مراسلة الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة كما خاطبت مسؤولين وقناصلة ونوابا، لكن السلطات لم تصدر أي ردّ فعل، رغم تقديمنا ملفا متكاملا بحيثيات الموضوع".
وطالب "بالتحقيق في واقعة تعود إلى 2007، ومعرفة مصير 7 مواطنين جزائريين أوقفهم خفر السواحل في تونس"، مؤكدا "تنقل ممثلي عائلات جزائرية إلى تونس، وقد أخبرهم حراس السواحل هناك بأنّ أبناءهم بخير وسيتم تسليمهم للسلطات الجزائرية بعد إجراء تحقيقات".
في حزيران/يونيو 2007، صعقت عائلة المواطن الجزائري هادف، عندما أبلغت من طرف السلطات التونسية بوفاة نجلها رياض، في حين جدّدت السلطات التأكيد أنّه سيتم إطلاق سراح باقي المعتقلين خلال أيام.
وقال بلعابد إنه "في الرابع من الشهر ذاته، تراجع خفر السواحل عن أقوالهم السابقة وقالوا إنّ أبناءهم ربما ألقوا بأنفسهم في البحر"، منوها إلى أنه "بعد مرور شهرين من دفن رياض هادف، اتضحّ أنّ وفاته لم تكن طبيعية، حيث أكّد الطب الشرعي وجود آثار للضرب على مستوى رأسه".
إلى ذلك، علمت عائلات 6 معتقلين من مصادر مؤكدة، أنّ أبناءهم ظلوا في عهد الرئيس زين العابدين بن علي، داخل سجون سرية خاضعة لأمن الدولة، في حين لم تشهد مرحلة ما بعد ثورة الياسمين، أي مستجدات بشأن الجزائريين المحتجزين.