logo
المغرب العربي

حملة انتخابات الرئاسة في الجزائر.. لافتات دعاية بيضاء ورفض شعبي واسع (صور)

حملة انتخابات الرئاسة في الجزائر.. لافتات دعاية بيضاء ورفض شعبي واسع (صور)
20 نوفمبر 2019، 2:18 م

أظهر استطلاع مصوّر لـ "إرم نيوز"، اليوم الأربعاء، حجم برودة الدعاية لانتخابات الرئاسة الجزائرية المقرّرة في 12 كانون الأول/ديسمبر القادم.

وفي جولة عبر عدة مناطق بمحافظات البويرة، بومرداس، البليدة، تيبازة والعاصمة الجزائر، لم يبرز أي مؤشر على أنّ البلاد مقبلة بعد 22 يومًا من الآن على أهم موعد انتخابي هذه السنة.


a019c5cb-3711-4bab-9205-96a77f1307b6

17743844-c22f-4457-86a3-28e6fc087190

67a90ae0-9a0c-475a-91d0-c739e1a222fc

dc8e38c8-1998-4a61-bca8-ad0b5a1b493e

وبرزت المساحات المخصصة لملصقات المرشحين الخمسة بفراغها التام من أي لافتة، في المقابل حرص الرافضون لانتخابات الرئاسة على كتابة شعارات مناوئة على الطرقات والجدران مثل "لا للانتخابات".


c6e3f99f-4c62-4eb7-aaf0-efb5819cc390

وفي سلوك ساخر، عمد آخرون إلى كتابة أسماء المعارضين الموقوفين على اليافطات المخصصة لمترشحي الرئاسة، وحضر الأخضر بورقعة وكريم طابو وغيرهما بدلًا من عبدالمجيد تبون وعلي بن فليس وبقية المعنيين بالاقتراع.


6a24c279-c1f2-4fa5-9c39-cd2911e51308

وأفرز شغور مساحات الدعاية أسئلة بالجملة، خصوصًا مع تأكيد السكان المحليين أنّهم لم يروا أي محاولة لإلصاق صور المترشحين وشعاراتهم، مع أنّ المجال متاح لذلك عمليًا على مدار أيام الحملة الدعائية، ما جعل أحد الرافضين للانتخابات يعلّق في تهكمّ: "انتخابات الأشباح".


4bbe2914-f178-4d52-806b-44ea12d18b89

وفي حي فقير بضاحية بوسماعيل (65 كيلومترًا غربي العاصمة الجزائر)، شدّد علاء ونذير وعلي وآكلي على أنّ "الانتخابات لن تكون"، فيما أردف آخر بوعيد: "أتحدى المترشحين أن يراودوا الميادين دون ترسانة أمنية".


5e2db5ca-d348-463a-a614-64789a93ba30

324feb31-2fb0-49ee-9881-568c91ed2346

وليس بعيدًا عن مركز "الشراقة" التجاري، نفى مواطنون تحدثوا لمراسل "إرم نيوز" علمهم بوجود انتخابات من الأساس، فيما علّق أحدهم قائلًا: "الاقتراع قفز على حقائق الميدان وسرقة لمطالب الحراك الشعبي".


f612f2b1-4490-4769-bc52-3306cadb035d

3231853e-b62b-4ebd-9f62-5c37ab769503

وأتى ضعف الدعاية في مختلف الساحات والميادين ليفجّر تساؤلات حول قادم الحملة الانتخابية التي انصرم منها أربعة أيام شهدت اصطدام المترشحين برفض شعبي واسع، ما ألقى بظلاله على سيرورة وحجم المهرجانات الدعائية التي تكاد تنحصر في غرب وجنوب البلاد.

وفي مهرجان نظمه المترشح عبدالقادر بن قرينة (إخوان) بوسط العاصمة الجزائر، حاولت فعاليات محلية منع الوزير السابق للسياحة من التقدّم، وجرى ترديد عدة هتافات مثل "أكلتم البلد أيها اللصوص"، و"لا انتخابات مع العصابات"، إضافة إلى "دولة مدنية لا عسكرية".

وعبثًا حاول بن قرينة تهدئة خواطر المحتجين، حيث رفض عدة ناشطين الإصغاء إلى الرجل، ونشبت ملاسنات بين مؤيدي المرشح الإسلامي ومعارضيه، ما كاد يدفع بالأمور إلى الأخطر لولا تدخل البعض وسط حضور مكثف لقوات الشرطة التي طوّقت ساحة البريد المركزي، واضطر بن قرينة لاختزال خرجته في عشر دقائق لا أكثر.


4db6015f-32ed-410c-a858-07239d0e8f7b

من جهته، عانى رئيس الوزراء الجزائري السابق علي بن فليس في تجمع نشّطه بمحافظة الشلف (220 كيلومترًا غربي العاصمة الجزائر)، واستقبل غاضبون بن فليس (75 سنة) بعبارات رافضة للانتخابات، ومصرّة على حتمية تجسيد مطالب الثورة الشعبية قبل الحديث عن أي اقتراع.


5a797110-34cc-493f-8544-fcfd7c275893

وعلم "إرم نيوز" من مراجع متطابقة، أنّ سعدي حانوتي مدير الدعاية للمترشح علي بن فليس بمحافظة تيزي وزو استقال من منصبه؛ بسبب ضغط الشارع في منطقة تخلو من أدنى مظاهر الانتخابات.


24a2d6bb-6954-4e86-8782-e40fe2f1aa2a

8692c9e0-6d97-43f9-8c83-9cc113552bb1

من جانبه، لم يكن وضع المترشحين عبدالعزيز بلعيد ورئيس الوزراء السابق عبدالمجيد تبون ووزير الثقافة السابق عز الدين ميهوبي أفضل في الميدان مساء اليوم، فيما يتوقع متابعون ألاّ يكون مصير الرجلين أفضل، في ظلّ تمسك أطياف شعبية واسعة برفض انتخابات الرئاسة، ووعيدهم بعرقلة حملة الدعاية الانتخابية التي تُجرى وسط ظروف استثنائية.


03aae1a8-7db5-4239-a092-89b2b03a0580
;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC