طالبت تظاهرات جديدة في الجزائر، اليوم الثلاثاء، بالإفراج عن الطلبة الموقوفين، وذلك خلال احتشاد آلاف الطلاب في العاصمة، رافعين شعارات مطالبة بالحريات والإفراج عن معتقلي الرأي.
ووسط حضور الأساتذة والحقوقيين والنقابيين، تساءل عدد من الطلبة المتظاهرين عن دواعي استمرار حجز الطلبة، الذين تظاهروا سلميًا، وهو حق مكفول دستوريًا.
واستنكر الشاب النقابي إسماعيل بدادرة، في تصريح لـ"إرم نيوز"، "التعسف" الممارس ضد شبان جرى كبح مشوارهم الدراسي، ووجهت لهم تهم ثقيلة مثل "تهديد الوحدة الوطنية" و"التحريض على التجمهر".
ودعا بعض المتظاهرين القضاء الجزائري إلى تسجيل موقف عبر إخلاء سبيل الطلبة وسائر موقوفي الحراك الشعبي، الذين دخلوا في شهرهم التاسع خلف القضبان.
وفي مظاهرات امتدت إلى: البويرة بومرداس وتيزي وزو وبجاية وقسنطينة ومستغانم وهران، رفع المحتجون شعارات مناوئة للرئيس المؤقت عبدالقادر بن صالح ورئيس وزرائه نور الدين بدوي، وجددوا رفضهم تنظيم انتخابات رئاسة مقررة في الـ12 من شهر كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
وقال الأستاذ في كلية العلوم الاقتصادية موسى حجاجي لـ"إرم نيوز"، إن "السلطة تتعامى عن الاستفتاء الشعبي، الذي يقام كل يوم ثلاثاء وجمعة، وتصر على أن الاقتراع الرئاسي هو الوصفة السحرية، وهذا يعني إمعانًا في تأجيج الأزمة السياسية المستعرة".
