الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو العدوانية بشأن قطر وتؤكد تضامنها الكامل معها
لفتت سلوى السماوي، زوجة المرشح لجولة الإعادة للانتخابات الرئاسية في تونس نبيل القروي، الأنظار من خلال تحركاتها الميدانية، وقيادتها الحملة الانتخابية لزوجها الموقوف منذ أكثر من شهر.
وفي الوقت الذي كثر فيه الجدل حول موعد إطلاق سراح نبيل القروي، خطفت السماوي الأضواء وباتت تمثل محور الاهتمام في حملة حزب "قلب تونس" الذي أسسه زوجها، وأظهرت قوة في التواصل مع الناس، وفق مراقبين.
المرأة التي وصفها البعض بأنها "تحارب وحدها" لمع نجمها في مسقط رأسها مدينة قفصة، حيث أشرفت على اجتماع عام وتحدثت أمام أنصار الحزب بطلاقة، وزارت محافظة القيروان، وجابت الحقول والقرى والمدن، من أجل نصرة زوجها في معركته الثانية (الحملة الانتخابية التشريعية)، بحسب قولها.
ورفعت زوجة القروي في جولتها تلك شعار "لا نستسلم"، قائلة: "لا نرضخ للظلم والاستبداد، وضعوا نبيل القروي في السجن من أجل أن يوقفوا حلمه الذي يحلم به من أجل الناس، فالتوانسة لا يخافون، يعرفون نبيل القروي وهو يعرفهم، اليوم يجب أن نضع اليد في اليد، حتى نخرج البلاد من مأزقها".
ويُرجع أنصار حزب القروي الفضل إلى زوجته في الحصول على المركز الثاني الذي أهّله لخوض جولة الإعادة مع قيس سعيد، وقد أجرت سلسلة حوارات مع وسائل إعلام عدة ظهرت فيها امرأة قوية، بارعة في التواصل والتأثير، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، كما بدت واثقة من براءة زوجها الذي تؤكد أنه "سجين سياسي" يسعى منافسوه إلى إزاحته من السباق الانتخابي نظرًا للشعبية التي يحظى بها، مشككة في التهم الموجهة إليه.
وتحدثت سلوى السماوي، مؤخرًا لقناة "العربية" عن التجربة التي اضطرت إلى خوضها قائلة: "كنت بعيدة كل البعد عن السياسة، حتى أني كنت غير منخرطة في الحزب، لكن، مثلي مثل كل امرأة وزوجة وأم تونسية، أقف إلى جانب زوجي في محنته وأدافع عنه وعن الظلم الذي يتعرض له، وأتكلم على لسانه وأدير حملته الانتخابية حتى يخرج من سجنه".
والسيدة الخمسينية التي تنحدر من مدينة قفصة المحسوبة على المناطق المهمشة بالجنوب التونسي، كان خطابها موجهًا لاستمالة المهمشين في الشمال والجنوب، مستعملة نفس عبارات زوجها في مخاطبة هؤلاء.
وقد درست سلوى السماوي الهندسة الصناعية في الولايات المتحدة، وهي ابنة أحد كوادر صناعة الفوسفات في محافظة قفصة، وتتحدث الإنجليزية والفرنسية بطلاقة، وعملت سابقًا بشركة "مايكروسوفت" عام 2006 حيث عينت مديرة للشركة في تونس، وفي 2011 أصبحت المديرة الإقليمية لمايكروسوفت في الشرق الأوسط وأفريقيا والمكلفة بالإعلان والإنترنت.
