برز المئات من شباب الجزائر بتفننهم في مهن عيد الأضحى، على نحو يتنامى موسميًا، ويشكّل متنفسًا للشبان للحصول على مكاسب معتبرة.
وفي ضاحية بابا حسن (20 كيلومترًا غربي العاصمة الجزائر)؛ يقوم ناصر وإلياس وفريد ورشيد بنصب سلسلة طاولات لعرض سلسلة خدمات تخص أضاحي العيد.
ويوضح ناصر شارحًا لـ"إرم نيوز": "نقترح عدة خدمات على الزبائن من نحر الأضاحي وتقطيعها؛ وصولًا إلى تنظيف الأحشاء".
ويقترح الرباعي رفقة مجموعات شبانية أخرى خدمة تشتهر محليًا تحت مسمى "تشواط البوزلوف"؛ حيث يقومون بإزالة الشعر عن رؤوس وأرجل الأضاحي وتهيئتها للطهي.
ويشير إبراهيم وكمال وعبدالحميد إلى أنهم يكسبون نحو 15 إلى 20 دولارًا عن الأضحية الواحدة؛ وفي حال تمكنهم من الاشتغال على مئة أضحية يكون الهامش المالي مغريًا.
هذه المهن الموسمية تتصل بالمناسبة ويمارسها عاطلون لا يكتفون فقط بالاسترزاق من نحر الأضاحي وسلخها وما يتصل بالعملية، بل يخوضون أيضًا في تجارة الفحم وشحذ السكاكين وبيع الرقائق الرائجة محليًا.
وفي تصريح لـ"إرم نيوز"؛ أفاد رمزي: "فور انتهائنا من الأضاحي سنتوجه رأسًا إلى الشواطئ؛ لنستثمر هناك من خلال بيع الآيس كريم والشاي والحلويات والمكسرات وغيرها من الخدمات التي تسيل لعاب المصطافين".
وتحدث إسماعيل المتخرج من معهد الميكانيك: "معاناتنا مع البطالة وقلة الحاجة جعلتنا نفكر في ابتكار وسائل الربح المشروع".
وتابع: "نخطط من الآن للخوض في سوق الأدوات المدرسية التي تلوح واعدة مع الافتتاح الوشيك للسنة الدراسية الجديدة".
ويثمن الخبير الاقتصادي يونس بريدجي المهن الموسمية ويعتبرها مجدية اقتصاديًا واجتماعيًا؛ ويؤكد لمراسل "إرم نيوز": "من شأن هذه المهن وضع حد لمعضلة احتباس القوى النشطة في الجزائر".
