اغتال مسلحون ينتمون لميليشيا الحوثيين في اليمن، مساء السبت، شيخا قبليا بارزا، في محافظة عمران شمالي البلاد، وسط حالة من التوتر القبلي على وقع تلك الحادثة.
وتشير تقارير يمنية، إلى أن "طقما عسكريا تابعا لشرطة مديرية حرف سفيان في محافظة عمران الخاضعة لسيطرة الحوثيين، اعترض طريق سيارة الشيخ القبلي علي صلاح جتوم، أثناء مروره في الطريق الرابط بين محافظتي عمران وصعدة، بدعوى أنه مطلوب أمنياً".
وأضافت: "طالبت العناصر المسلحة، الشيخ القبلي مغادرة سيارته، والذهاب برفقتهم وهو ما رفضه الشيخ، ليباشره أحدهم من فوره بإطلاق النار عليه بشكل مباشر ليرديه قتيلًا، فيما يغادر بعدها المسلحون موقع الحادثة".
وعلى وقع الحادثة، قامت قبائل (ذو صُميم)، التي ينتمي إليها الشيخ علي جتوم، بتطويق مبنى إدارة الأمن في مديرية حرف سفيان شمالي محافظة عمران، والمحاذية جنوبا لمحافظة صعدة معقل الحوثيين الرئيس، مطالبة بتسليم العناصر الحوثية المنفذة لعملية الاغتيال والتي طالت أحد مشايخهم البارزين.
وتسود حالة من التوتر، فضلًا عن تصاعد حالة الاحتقان بين الطرفين، منذ وقوع الحادثة، وسط مؤشرات بقرب اندلاع مواجهات مسلحة في حالة آثر الحوثيون تجاهل المطالب القبلية، وعمدوا إلى إخفاء مسلحيهم.
ويحظى الشيخ علي صلاح جتوم، بمكانة وقدر كبيرين بين رجال قبيلته، إذ يُعد أحد أبرز وجهائها، وينشط كثيرا في قضايا إصلاح ذات البين، والتوسط لحل العديد من القضايا الخلافية، والفصل في الكثير من الاختلافات، كما يُشهد له حضوره القبلي البارز على مستوى محافظة عمران بشكل عام.
وعلى صعيد آخر، أكدت تقارير إعلامية يمنية، انشقاق قيادي ضمن صفوف ميليشيا الحوثيين في محافظة عمران، يشغل منصب مستشار محافظ المحافظة، وفق موقع "الساحل الغربي" الناطق باسم القوات اليمنية المشتركة.
وقال "الساحل الغربي"، نقلًا عن مصادر مطلعة، إن "عبداللطيف قايد عزان وهو مستشار محافظ عمران والمعيّن من قبل الحوثيين، أعلن انشقاقه عنهم، بعد أن نجح في الفرار، من خلال مغادرته البلاد سرا إلى العاصمة المصرية القاهرة، عقب عدة أسابيع من الترتيبات المعقدة".
وأشارت التقارير، إلى أن "انشقاق عزان جاء على خلفية تصاعد حدة الخلافات بينه وبين قيادات حوثية نافذة وصلت إلى حدّ تهديده بشكل مباشر بتصفيته، وهو ما جعله يقدم على اتخاذ هذه الخطوة".
ومحور تلك الخلافات، حسب "الساحل الغربي" يكمن في "اعتراض عزان، المتكرر على سياسات الإقصاء والتمييز الطائفي المُمارس من قبل الحوثيين، ورفضه الانصياع الكامل لإملاءات القيادات الحوثية، وهو ما جعله عرضة للاستهداف والتهميش".