أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، اليوم الثلاثاء، ضرورة وقف القتال في قطاع غزة بشكل فوري، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية إلى السكان المحاصرين.
جاء ذلك خلال إفادة قدمها أمام مجلس الأمن الدولي عقب إعلان السلطات الصحية الفلسطينية عن مقتل أكثر من 400 شخص جراء الغارات الإسرائيلية على غزة، ما يهدد بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار المستمر منذ شهرين، في ظل تعهد إسرائيل باستخدام المزيد من القوة لتحرير رهائنها لدى حركة "حماس"، وفقا لرويترز.
وقال فليتشر: "الليلة الماضية شهدنا تحقق أسوأ مخاوفنا، حيث استؤنفت الغارات الجوية في أنحاء قطاع غزة، وهناك تقارير غير مؤكدة تفيد بسقوط مئات الضحايا... مجددا، يعيش سكان غزة في حالة من الخوف الشديد".
وأضاف أن العاملين في المجال الإنساني لا يزالون متواجدين على الأرض، ومستعدين لتقديم المساعدات المنقذة للحياة، مشددا على ضرورة السماح لهم بالقيام بمهامهم الإنسانية، وفقا لرويترز.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن إسرائيل منعت منذ 2 مارس دخول كافة الإمدادات الحيوية، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود وغاز الطهي، إلى 2.1 مليون شخص في غزة، كما رفضت طلبات الأمم المتحدة لنقل المساعدات المتوقفة عند معبر كرم أبو سالم.
وحذر من أن هذا الحصار الكامل سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، مؤكدًا أن اتفاق وقف إطلاق النار أتاح إمكانية إيصال المساعدات، وأثبت إمكانية تحقيق ذلك إذا توفرت الإرادة السياسية.
وأكد فليتشر أن العودة إلى الظروف السابقة لوقف إطلاق النار أو استمرار منع الإغاثة الإنسانية أمر غير مقبول، داعيا إلى حماية المدنيين وضمان تلبية احتياجاتهم الأساسية، واحترام القانون الدولي.
واختتم قائلا: "يجب ألا نعود إلى دوامة العنف التي شهدناها الليلة الماضية".