قالت مصادر مطلعة في الشأن السوري لـ"إرم نيوز"، إن سوريا تواجه خطراً أمنياً متزايداً بسبب بقاء كميات كبيرة من الأسلحة بحوزة "فلول" النظام السابق والمجموعات المسلحة؛ ما يشكل تهديداً للسلم المجتمعي.
وأكدت المصادر، أن مكمن الخطورة في هذه الأسلحة التي لم يتم تسليمها للجهات المختصة حتى الآن، هو شمولها أسلحة ثقيلة، بالإضافة إلى أسلحة أوتوماتيكية لا تزال بحوزة بعض المجموعات المسلحة من فلول والميليشيات الأخرى التي تسعى لبث الفوضى في البلاد.
تحديات أمنية
وأضافت المصادر أن الكميات الكبيرة من الأسلحة بحوزة هذه الفئات تعكس مدى التحدي الذي تواجهه الحملة الأمنية التي أعلنت عن تنفيذها أجهزة وزارة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال، والتي تشمل جميع المحافظات السورية.
وشددت المصادر على أن الحملة الأمنية لن تنتهي حتى يتم جمع كل الأسلحة التي بحوزة فلول النظام السابق وبسط الأمن في جميع المحافظات السورية.
وتأتي الحملة الأمنية لوزارة الداخلية عقب انتهاء المهلة المحددة لـ"فلول" النظام السابق وبقية الأفراد لتسليم ما بحوزتهم من أسلحة اليوم السبت، باعتبارهم خارجين عن القانون ويشكلون خطراً على السلم الأهلي.
مهلة زمنية
وفي وقت سابق، صرح وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال السورية، محمد عبد الرحمن، بأن الوزارة حددت مهلة زمنية لتسليم الأسلحة التي بحوزة عناصر النظام السابق والأهالي.
وأكد عبد الرحمن أنه في حال عدم تسليم الأسلحة قبل انتهاء المدة المحددة، فإن الجهات المختصة ستتخذ إجراءات قانونية رادعة بحق من يمتلكونها، لكونهم يشكلون خطراً على السلم المجتمعي في سوريا الجديدة.
وقال عبد الرحمن إن الحملة الأمنية التي تشمل تمشيط المحافظات كافة تأتي في إطار تعزيز الأمن الوطني والحفاظ على سلامة المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.
وكانت الأجهزة الأمنية في السلطة الجديدة بدمشق قد دخلت في مواجهات مسلحة خلال الأيام الأخيرة في العديد من المحافظات السورية مع مجموعات مسلحة من أتباع النظام السابق. وأسفرت هذه المواجهات عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الأجهزة الأمنية.
وتمكنت الأجهزة الأمنية، خلال مواجهاتها المسلحة مع هذه المجموعات، من إلقاء القبض على عدد كبير من شخصيات "فلول" النظام السابق.
