وجّه عشرون من كبار موظفي البيت الأبيض رسالة مشتركة للرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن الحرب في غزة.
وقال مقربون من فريق تحرير الرسالة، لـ"إرم نيوز"، إن الرسالة تطلب من الرئيس بايدن اتخاذ خطوات ملموسة في الحرب في غزة، مشددة على أن الوقت المناسب لذلك فات أمام هذه الإدارة، لكن فترة الشهرين المتبقيين أمامها كفيلة بإنقاذ أرواح الكثيرين في القطاع.
وأوضحوا أن قرار توجيه الرسالة إلى الرئيس بايدن، ونائبته كامالا هاريس، يأتي بعد عدم تنفيذ إدارة بايدن تحذيرها الخاص للحكومة الإسرائيلية بعدم تقييد وصول المساعدات الإنسانية لسكان القطاع، في أعقاب انتهاء مهلة الثلاثين يومًا التي حددتها وزارتا الخارجية والدفاع الأمريكيتين.
وجاء في نص الرسالة التي وجهت لبايدن، ونائبته هاريس، وإلى كبار موظفي الصف الأول من إدارة الرئيس: "لقد نفد الوقت للقيام بالأشياء الصحيحة، لكن العمل الحاسم يمكن أن ينقذ أرواحًا ثمينة في الشهرين المقبلين".
وتأتي الرسالة في وقت دقيق جدًّا تواجهه إدارة بايدن بشأن تنفيذ التزامها في الحرب الدائرة في غزة؛ بسبب مهلة الثلاثين يومًا التي أعطتها للحكومة الإسرائيلية بشأن مسؤوليتها في تسهيل وصول 350 شاحنة يوميًّا من المساعدات إلى داخل غزة.
وقالت الرسالة: "مع بقاء أسابيع قليلة قبل بداية الرئيس دونالد ترامب ولايته الثانية، فإن هذه الرسالة هي دعوة للرئيس بايدن لاتخاذ قرارات بسيطة وفورية للتخفيف بشكل كبير من تبعات الأزمة الإنسانية".
ورفض الموقعون على الرسالة كشف هوياتهم، وكذلك المشاركين في تحريرها، مفسرين ذلك بمخاوفهم من الانتقام المهني.
وأكدوا أنهم يشعرون بثقل الإرث الذي سوف تتركه إدارة بايدن في حرب غزة، إضافة إلى شعورهم بالمسؤولية تجاه الالتزامات التي قطعتها الإدارة الحالية تجاه المطالب الإنسانية للمتضررين من الحرب في القطاع، وضرورة السعي لحل هذه الأزمة؛ لأن كل ذلك سوف يكون جزءًا من السمعة التي يتمنى هؤلاء الموظفون تركها في العاصمة واشنطن قبل مغادرتهم البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.