أعلنت الوسائل الإعلامية التابعة للحوثيين في اليمن، صباح اليوم الاثنين، عن استهداف القوات الأمريكية مبنى السجن الاحتياطي في محافظة صعدة، ما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى.
ويطلق الحوثيون تسمية السجن الاحتياطي على مركز لتوقيف اللاجئين، ويضم لاجئين أفارقة.
وذكرت أن "العدوان الأمريكي استهدف نزل إصلاحية السجن الاحتياطي في مدينة صعدة عاصمة المحافظة التي تحمل ذات الاسم الواقعة في أقصى شمال البلاد ومعقل الحوثيين الرئيسي.
وأشارت إلى أن الإصلاحية خاصة بتوقيف المهاجرين الأفارقة، وسقط العشرات منهم ضحايا، جراء القصف الأمريكي الذي استهدفها.
ولفتت إلى أن قوات الدفاع المدني وطواقم الاسعاف الطبية، هرعت إلى موقع الحادثة، بهدف إنقاذ الضحايا، وإخماد النيران التي اشتعلت في المبنى بسبب القصف.
كما بثت العديد من الصور والمقاطع المرئية، الموثقة لآثار الدمار الذي خلفته الغارات الأمريكية.
وقالت وزارة الداخلية في الحكومة التابعة لميليشيا الحوثيين في اليمن: "شهد مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين في مدينة صعدة، قصفًا أمريكيًا متعمدًا، أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى" معتبرة أن القصف "جريمة حرب مكتملة الأركان".
وكان الحوثيون قد أعلنوا في وقت سابق من اليوم، سقوط قتلى وجرحى من المواطنين إثر استهداف أمريكي لأحد الأحياء السكنية المتواجدة في صنعاء، لافتةً إلى أن الغارات الأمريكية استهدفت 3 منازل في حي ثقبان بمديرية بني الحارث شمالي المحافظة، وأن معظم الضحايا من أسرة واحدة، بينهم نساء وأطفال.
وتواصل القوات الأمريكية، تنفيذ عملياتها العسكرية المُستهدفة لمعاقل الحوثيين العسكرية، وفي وقت سابق نشرت المركزية الأمريكية، تقريرًا حديثًا استعرضت من خلاله جانبًا من حصيلة الضربات التي توجهها ضد الحوثيين منذ منتصف الشهر الماضي، وقالت إنه "تم تنفيذ العمليات، باستخدام معلومات استخباراتية دقيقة وشاملة، لضمان تأثيرات قاتلة ضد الحوثيين، مع تقليل المخاطر على المدنيين".
في غضون ذلك، بدأت جهات يمنية مناوئة للحوثيين، تُشكّك في صحة رواية الحوثيين، بأن الغارات الأمريكية قد استهدفت مبنى السجن الاحتياطي، الذي يوجد به موقوفون أفارقة، لافتةً إلى أن ميليشيا الحوثي هي التي قامت بتفخيخه وتفجيره.
وكانت منظمات حقوقية وناشطون حقوقيون، قد حذروا في بيانات سابقة وتداولات إعلامية لهم، اتخاذ الحوثيين من المعتقلين والأسرى المتواجدين في سجونها "دروعًا بشرية"، لحماية منشآتهم وثكناتهم العسكرية، والتدّرع والتمترس خلفهم.
