انسحاب وزراء الثنائي الشيعي من جلسة الحكومة اللبنانية قبل مناقشة بند حصر السلاح
دعا السفير اليمني لدى الولايات المتحدة، محمد الحضرمي، واشنطن إلى اعتماد استراتيجية جديدة حول الوضع في اليمن، تهدف إلى معالجة تهديدات ميليشيا الحوثي الممتدة إلى المنطقة والعالم.
وقال الحضرمي، أمس الجمعة، في كلمة ألقاها في اجتماع مجلس الشيوخ الأمريكي، إن "الحوثيين ليسوا أقوياء بطبيعتهم، قوتهم تأتي فقط من إيران وحرسها الثوري، اللذين يسلحان الحوثيين بأسلحة فتاكة لزعزعة استقرار اليمن وتهديد خطوط الشحن الدولية في البحر الأحمر".
وأشار إلى أن اليمنيين يمتلكون العزيمة والقوة البشرية لمواجهة تهديدات الحوثيين، ويحتاجون إلى دعم أمريكي من خلال اعتماد استراتيجية صحيحة لتحييدهم، في ظل إيقاف ميليشيا الحوثي تصدير موارد البلد، ما أعاق الحكومة اليمنية عن التزاماتها تجاه الرواتب والخدمات، وشن عملية مضادة ضد الحوثيين.
واقترح الحضرمي، ثلاثة تدابير لاتخاذ استراتيجية أمريكية جديدة في اليمن، يأتي في مقدمتها، تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، على غرار حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، "في خطوة من شأنها أن تبعث برسالة قوية، مفادها بأن أفعال الحوثيين كترويع المدنيين واستهداف الأمن البحري وزعزعة استقرار المنطقة، غير مقبولة".
وأضاف، أن الخطوة الثانية من هذه الاستراتيجية، تتطلب دعم الحكومة اليمنية وجيشها لتحرير ميناء الحديدة، باعتبار "أن تأمين الميناء الحيوي على البحر الأحمر من شأنه أن يمكننا من حماية البحر الأحمر وإجبار الحوثيين على الانخراط في السلام وكذلك منع وصول الدعم الإيراني لهم".
وذكر سفير اليمن لدى واشنطن، في مقترحه "استهداف قيادات الحوثيين، لتفكيك هيكلهم القيادي"، كخطوة ثالثة، يرى أنها مهمة ويجب تنفيذها، لأنها ستؤدي إلى "إضعاف عملياتهم وتعطيل قدراتهم".
ولفت إلى أن هذه التدابير، ستعمل على تعزيز أمن البحر الأحمر، وتحفظ الأموال التي تبذلها أمريكا لوحدها في التصدي لهجمات الحوثيين، وتوفر الضغط اللازم لإجبار ميليشيا الحوثي على الانخراط في المفاوضات، ما يمهّد الطريق لسلام دائم في اليمن.