logo
العالم العربي

بعد إفراغ شمال القطاع.. سكان مدينة غزة يخشون مصيراً مماثلاً

بعد إفراغ شمال القطاع.. سكان مدينة غزة يخشون مصيراً مماثلاً
آثار غارة جوية إسرائيلية على منزل في مدينة غزةالمصدر: رويترز
29 ديسمبر 2024، 7:37 م

يخشى سكان مدينة غزة مصيرًا مماثلًا لسكان المناطق الشمالية في قطاع غزة، بعدما أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة إلى إفراغ الشمال من سكانه بشكل شبه كامل.

أخبار ذات علاقة

آثار غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

قصف مكثف بالمدفعية والزوارق.. الجيش الإسرائيلي يهاجم مخيم النصيرات

وتسببت العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة بشمال القطاع، التي بدأت في شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي بإفراغ الشمال من سكانه بشكل شبه كامل، خاصة بعد إخراج جميع مستشفياته عن الخدمة، الأمر الذي قد يدفع إسرائيل للتحرك نحو مدينة غزة.

وتيرة أعنف

وقال حازم أبو حصيرة، أحد سكان مدينة غزة، إنه "بالرغم من العمليات العسكرية الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت غزة وشمالها؛ إلا أنه وعدد كبير من أفراد عائلته رفضوا النزوح لمناطق جنوب القطاع"، مؤكدًا أن من حقهم البقاء في منازلهم.

وأوضح لـ"إرم نيوز"، أنه "وعلى إثر تهجير جميع سكان الشمال، لدى المتواجدين في غزة مخاوف من تحرك الجيش الإسرائيلي بوتيرة أكثر عنفًا لإجبار سكان غزة على النزوح لمناطق الوسط والجنوب".

وأشار أبو حصيرة إلى أن "ذلك بات أكثر ما يؤرق من تبقى من سكان غزة والنازحين من الشمال للمدينة، بالرغم من أنهم بضعة آلاف وأعدادهم قليلة للغاية مقارنة بأعداد النازحين لوسط وجنوب القطاع"، داعيًا إلى تدخل دولي لوقف الحرب.

الخيار الأصعب

وقال محمد الداية، أحد الرافضين للنزوح من مدينة غزة، إنه "يرفض الانتقال من منطقته السكنية لوسط أو جنوب القطاع"، لافتًا إلى أنه بالرغم من الأوضاع الصعبة التي عاشها سكان المدينة خلال فترة الحرب؛ إلا أن نزوحهم من منازلهم سيكون الخيار الأصعب.

وأضاف لـ"إرم نيوز": "حاولت إسرائيل مرارًا إجبارنا على النزوح لمناطق الوسط والجنوب، وهذه المحاولات جميعها كانت فاشلة لرفضنا الانتقال لمناطق أخرى والاكتفاء بالنزوح من منطقة لأخرى داخل غزة"، مبينًا أن الخوف من تصاعد وتيرة عمليات الجيش الإسرائيلي بغزة على غرار ما حدث بالشمال.

ومضى الداية قائلًا: "تحدث لنا سكان الشمال عن الأهوال التي عاشوها خلال العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة، ونخشى على أبنائنا وأطفالنا منها؛ إلا أن إفراغ غزة من السكان سيكون الجائزة لإسرائيل لتنفيذ مخططاتها بالقطاع".

سيناريو قائم

ويرى المحلل السياسي، جهاد حرب، أن "إمكانية التحرك العسكري نحو مدينة غزة سيناريو قائم لدى إسرائيل، ويمكن أن يتم البدء بتنفيذه حال فشلت الجهود الحالية للتوصل لاتفاق تهدئة وتبادل أسرى مع حركة حماس".

وقال لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل تعمل منذ الأسبوع الأول للحرب في غزة على إفراغ المدينة وشمال القطاع من السكان"، لافتًا إلى أن ذلك في إطار مخطط الائتلاف اليميني لإعادة الاستيطان واقتطاع أجزاء من القطاع لصالح المناطق الأمنية.

وأضاف حرب أن "هجوم أكتوبر وفر ذريعة قوية لإسرائيل لتنفيذ مخططاتها المتعلقة بغزة، وفشل المفاوضات الحالية سيكون الذريعة الأقوى للمضي قدمًا بتنفيذ ما تبقى من مخططات"، مشددًا على ضرورة أن تقبل حماس بوقف الحرب بأي ثمن كان.

أخبار ذات علاقة

القبة الحديدية الإسرائيلية تتصدى لهجوم سابق

سقط أحدها في "سديروت".. إطلاق 5 صواريخ من شمال غزة باتجاه إسرائيل

 ولفت إلى أن "أي عملية عسكرية إسرائيلية في غزة ستركز بشكل أساسي على مدينة غزة ومخيم النصيرات بوسط القطاع، وهو الأمر الذي يظهر بشكل واضح في التقارير التي تشير إلى نقل الجيش الإسرائيلي لفرق عسكرية للقطاع".

وبين حرب أن "فشل الجولة الحالية من المفاوضات سيدفع إسرائيل نحو استخدام القوة المدمرة مجددًا ضد سكان غزة ومناطق وسط القطاع"، لافتًا إلى أن ذلك سيتزامن مع استمرار العمليات العسكرية بوتيرة أقل في مناطق الشمال والجنوب.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC