كشفت دوائر أمنية في تل أبيب كواليس اغتيال القيادي في حركة حماس رائد سعد، مشيرة إلى ارتكابه خطأ فادحا، مكَّن سلاح الجو من اصطياده في العملية المعروفة إسرائيليا بـ"العشاء الأخير".
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية إن الرجل الثاني في الحركة، قرر "لأسباب غير معلومة" الخروج بسيارة نحو شاطئ غزة دون غطاء أمني، فرصدته دوائر المراقبة الإسرائيلية، وقامت باغتياله على الفور.
وأسهبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" من جانبها في شرح كواليس العملية، مؤكدة أن "إسرائيل لم تبلغ الإدارة الأمريكية بها، إلا بعد 20 دقيقة من التنفيذ".
وعزت تأخير إبلاغ واشنطن إلى أن "العملية تخالف القواعد المتفق عليها بين تل أبيب وواشنطن في إطار اتفاق وقف إطلاق النار".
وأضافت: "خاطرت إسرائيل بإثارة غضب الولايات المتحدة عند تنفيذ عملية اغتيال رائد سعد".
وقالت إن الهجوم على رائد سعد في ميدان النابلسي غرب مدينة غزة، كان حدثا غير مألوف، حيث سنحت "فرصة ذهبية"، أوصت دوائر أمنية بارزة بحتمية انتهازها.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مسؤولين في تل أبيب أنه "قبل دقائق من تنفيذ عملية الاغتيال، نشبت خلافات بين دوائر أمنية، انشقت على نفسها بين مؤيد ومعارض للعملية.
وفيما أوصى فريق بإرجاء العملية حتى عودة جثة آخر رهينة إسرائيلي، رأى آخر ضرورة تنفيذها، ردا على "مماطلة حماس" في إعادته، وهو الخيار الذي لاقى استحسان المستوى الأمني.
وتجري إسرائيل اتصالات حثيثة مع الإدارة الأمريكية حاليًا لإقناع الوسطاء بالضغط على حماس لإعادة رفات آخر رهينة إسرائيلي في القطاع.