الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
قالت أميرة الحفيتي، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى هولندا، إنه بعد أكثر من عامين على الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوداني، قد "حان الوقت لوقف القتل فوراً وصمت المدافع حقناً للدماء"، مؤكدة أن الجيش السوداني مطالب بعدم التهرب من استحقاق إنهاء الحرب.
ودعت السفيرة في حوار مع وكالة أنباء الإمارات "وام"، إلى "وقف الاستغلال السياسي والعسكري للمساعدات الإغاثية وحرمان الشعب من الوصول إليها"، مضيفة أنه "آن الأوان لبناء مستقبل السودان على أسس صلبة من السلام والعدالة".
وشددت كذلك على ضرورة تحقيق "توافق سياسي يفضي إلى تشكيل قيادة مدنية مستقلة بعيداً عن الهيمنة والسيطرة العسكرية".
وتابعت الحفيتي: "في ظل هذه الحالة الإنسانية الكارثية والدامية، بات لزاماً أن يقوم المجتمع الدولي بتحرك عاجل وحاسم لوقف هذه المعاناة، وتهيئة المناخ للشروع بمسار جاد نحو السلام". وقالت إنه "لابدّ للمجتمع الدولي أن يقوم بمسؤولياته وإجبار طرفي الصراع على قبول الحلول الدبلوماسية".
وطالبت سفيرة الإمارات في هولندا بإجبار القوات المسلحة السودانية "على عدم التهرّب من أيّ استحقاق للسلام ومساع جدية لإنهاء الحرب التي تتصاعد دون أدنى اعتبار لحجم المعاناة التي تجاوزت كل الحدود".
وأضافت أن "القوات المسلحة في السودان مستمرة في حالة الإنكار والتملص من المسؤولية تجاه هذه الكارثة المفجعة، بل تعدت ذلك عبر قيامها بألاعيب واهية لتحميل الآخرين مسؤولية ما اقترفته يداها من تدمير وتهجير ومآس، ماضية في مسار لن يفضي إلاّ إلى تمزيق السودان وتحويله إلى دولة فاشلة".
وأكدت الحفيتي أنه "ومن هذا المنطلق كان موقف دولة الإمارات الراسخ يدعو منذ اليوم الأول لتفجر هذا النزاع الدامي والمفجع إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، وانضمام أطراف النزاع إلى طاولة المفاوضات بنوايا حسنة وصادقة".
واعتبرت أنه بعد عامين وأكثر من القتل والتدمير تأكدت حقيقة لا يمكن إنكارها وهي أنه "لا حلّ عسكرياً لهذا الصراع، وأنّ السبيل لإحلال الاستقرار والسلام والأمن هو التوصل إلى حل سياسي يعكس إرادة الشعب السوداني".
وردًّا على سؤال عن المساعدات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات للشعب السوداني، بيّنت أنّ ذلك "يأتي من التزامها الراسخ والنابع من الأخوة والقيم الأخلاقية والعربية بتقديم الدعم الإنساني للشعب السوداني، وهذا الأمر ليس مرتبطاً بالأزمة المروعة الحالية".
وأضافت أن "العلاقات بين البلدين والشعبين قوية ومتجذرة منذ عقود، ودولة الإمارات كانت من أبرز الداعمين للسودان في عملية التنمية المستدامة على كل الصعد، ولهذه الغاية قدمت أكثر من 3.5 مليار دولار كمساعدات على مدار العقد الماضي".
وبعد اندلاع هذا النزاع، قدمت دولة الإمارات أكثر من 600 مليون دولار أمريكي، منها 200 مليون دولار خلال "المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان" في أديس أبابا في فبراير الماضي، وهو المؤتمر الأول بشأن السودان الذي يعقد هذا العام ليحدد المسار للمؤتمرات القادمة التي ستعقد لدعم الشعب السوداني، وفق ما أوضحت الحفيتي.
وعن الحملة الممنهجة التي تقوم بها القوات المسلحة السودانية لتشويه الدور الإنساني لدولة الإمارات تجاه الشعب السوداني، قالت إن "الإمارات لن تنشغل بهذه الافتراءات والهجمات عن هدفها الرئيس المتمثل في التخفيف من الكارثة الإنسانية في السودان، والتي تسببت بها القوات المسلحة السودانية".
وتابعت أن "استمرار القوات المسلحة السودانية في عدم الإقرار بالمسؤولية يعكس تجاهلاً صارخاً لمعاناة الشعب السوداني"، مضيفة أن "الإمارات وكما كانت طوال العقود الماضية تقف إلى جانب الشعب السوداني الشقيق حتى يعم الاستقرار، ويعود السودان إلى موقعه الطبيعي دولة مستقلة مستقرة".
