كشف مصدر دبلوماسي فرنسي رفيع المستوى في بيروت ، عن أن واشنطن تقوم بإمداد الرئيس السوري أحمد الشرع ، بأشخاص يكونون مستشارين وخبراء في دائرته المباشرة بالقصر الرئاسي والحكومة، وهم أمريكيون من بينهم من هم من أصول سورية.
وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن هؤلاء المستشارين والخبراء الذين باتوا موظفين بالفعل، عملوا في شركات أمريكية ومراكز أبحاث سياسية واقتصادية وعسكرية واستراتيجية بالولايات المتحدة.
وبحسب المصدر فإن من أهم أدوار هؤلاء المستشارين والخبراء، إعادة هيكلة الدولة في عدة محاور من بينها، إعداد الهيكلة ببعض الوزارات وتنظيم الجهاز الحكومي ، وذلك تنفيذا لشروط أمريكية لتفعيل اتفاقيات عمل بين واشنطن ودمشق سيتم المضي فيها بتنفيذ رفع عقوبات أمريكية على سوريا، على أثر القرار الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص ذلك من العاصمة السعودية الرياض، خلال جولته الخليجية الأخيرة.
وقال المصدر، إن هذه الشروط الأمريكية منها إدارية ومنها غير ذلك، ما يتعلق بنزع الخطاب المتشدد من الأجهزة الحكومية والقصر الرئاسي والمقربين من "الشرع"، بجانب خطة عمل تهدف بشكل غير مباشر ، التخلص من الأفكار التي رسخها قادة من المقاتلين الأجانب في بعض الدوائر العسكرية والأمنية حاليا في سوريا وخاصة العاصمة دمشق.
وأكد المصدر أن هذه العملية تتم وتخضع مباشرة للمبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، الذي يرى ضرورة في تحويل شكل الدولة في سوريا من الشكل الجهادي المتشدد لتكون مؤهلة للتعامل على عدة مستويات سياسية واقتصادية واستثمارية مع المجتمع الدولي.
وتابع المصدر أن من بين هؤلاء المستشارين والخبراء، من سيكونون معنيين بملفات العلاقات الخارجية والإقليمية وأيضا ملف التسليح للجيش السوري الجديد.
وبين المصدر، أن هؤلاء المستشارين والخبراء من بين من تتضمن مهامهم، ترتيب ملفات تتعلق بصفقات أمريكية ودول في الشرق الأوسط من جهة ، وبين إدارة الشرع من جهة أخرى، للبدء فيما يخص بمشروعات إعادة الإعمار في مناطق تهدمت في سوريا فضلا عن مشروعات إقامة بنية تحتية.
