logo
العالم العربي

"مؤتمر" صنعاء يرضخ لمطالب الحوثيين ويفصل نجل صالح من منصبه

"مؤتمر" صنعاء يرضخ لمطالب الحوثيين ويفصل نجل صالح من منصبه
أحمد علي عبدالله صالحالمصدر: وسائل إعلام يمنية
28 أغسطس 2025، 7:22 م

أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام – جناح صنعاء، الخميس، فصل نجل الرئيس اليمني الراحل، علي عبد الله صالح، من منصبه كنائب ثان للحزب، بعد سلسلة من الضغوط المتصاعدة من قبل ميليشيا الحوثي.

وأكد الموقع الرسمي للحزب "المؤتمر نت"، أن اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام – جناح صنعاء، عقدت اجتماعها برئاسة صادق أمين أبو راس، رئيس الحزب، في العاصمة اليمنية صنعاء، لمناقشة المستجدات الوطنية والتنظيمية.

وأشار إلى عودة اللجنة العامة للحزب، إلى قرارات الدورة الاعتيادية للجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام المنعقدة في الـ2 من مايو 2019، التي تنصّ على تفويض رئيس الحزب واللجنة العامة "باتخاذ الإجراءات والقرارات اللازمة كافة لمحاسبة ومعاقبة من يسعى لشقّ أو تمزيق الحزب، وفقًا للنظام الداخلي".

وذكر الموقع أن اللجنة العامة استمعت إلى تقرير هيئة الرقابة التنظيمية، "وفي ضوء ذلك أقرّت بالإجماع، فصل أحمد علي عبد الله صالح، من منصب نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام".

وعبّرت اللجنة العامة لحزب المؤتمر عن أسفها وانزعاجها من قيام الحوثيين باعتقال الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، غازي أحمد الأحول، بعد يوم واحد على صدور بيان الحزب الذي أعلن فيه إلغاء احتفالاته بالذكرى الـ46 لتأسيسه، مطالبة بإطلاق سراحه والاطلاع على التحقيقات بحسب نصوص الدستور والقوانين النافذة.

و‏أثار القرار حفيظة اليمنيين لا سيما أعضاء وقيادات حزب المؤتمر في المحافظات اليمنية المحررة وفي الخارج، كما علقت عليه الحكومة اليمنية، ووصفته بأنه "محاولة لتطويع الحزب خدمة للمشروع الإيراني".

وأشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، في منشور له عبر حسابه على منصة "إكس"، إلى أن: "الحوثيين يتعاملون مع مؤتمر صنعاء، كجسم مُختطف ومشلول الإرادة، يستخدمونه لخدمة مشروعهم الطائفي، لا كشريك أو حليف سياسي، فهم يسعون بصورة ممنهجة لتفريغه من رموزه، وإخضاع من تبقى من قياداته لسطوتهم الكاملة".

وقال الإرياني، إنه "بات واضحًا أن القيادات المحاصرة في صنعاء مغلوبة على أمرها، وأن المؤتمر لم يعد قادرًا على ممارسة أي عمل حر أو مستقل، في ظل قبضة الميليشيا الحديدية".

واعتبر الإرياني، بأن "ما حدث يجسد بجلاء طبيعة المشروع الحوثي الاستئصالي والإقصائي، الذي لا يقبل بوجود أي قوة وطنية فاعلة خارج عباءته، ويسعى لتفكيك المؤتمر وإضعافه تمهيدًا لتصفيته بالكامل".

وحثّ الوزير اليمني، قيادات حزب المؤتمر في الداخل والخارج، إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية، وتجاوز الخلافات، وترتيب الصف الداخلي للحزب، كون ذلك يحمل بعدًا وطنيًا جامعًا، إذ يندرج ضمن المعركة الوجودية لليمنيين للخلاص من ميليشيا الحوثي الإرهابية، وإسقاط مشروعها الطائفي الإقصائي، الذي يشكل امتدادًا للمخطط التوسعي الإيراني في المنطقة، وفق قوله.

وخلال الفترة الماضية، مارست ميليشيا الحوثي ضغوطًا متعددة على حلفائها في قيادة حزب المؤتمر بصنعاء، لإلغاء احتفالات ذكرى التأسيس وفصل نائب رئيس الحزب، أحمد علي عبد الله صالح، وسط خشيتها من عودته إلى الواجهة السياسية بعد رفع العقوبات الدولية المفروضة عليه وإنهاء قرار تجميد أمواله، في ظل شعبيته الواسعة في مناطق سيطرة الحوثيين.

وكانت مصادر سياسية يمنية، كشفت يوم أمس الأربعاء لـ"إرم نيوز"، عن رفع الحوثيين سقف مطالبهم المفروضة على قيادة حزب المؤتمر الشعبي بصنعاء، ووضع اشتراطات جديدة تتضمن إجراء هيكلة جذرية وتغييرات واسعة، تشمل أحمد علي عبد الله صالح، وقيادات الصف الأول، بما فيهم رئيس الحزب والأمناء المساعدين، والتهديد بحلّ الحزب والسيطرة على أصوله، في حال عدم الاستجابة لذلك.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC