اقتحمت قوات إسرائيلية، منتصف ليل السبت، السفينة الإغاثية حنظلة بينما كانت تقترب من ساحل قطاع غزة، وذلك بعد نحو أسبوع من إبحارها من إيطاليا.
وقالت "اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة"، في بيان عبر منصة "إكس"، إن "الجيش الإسرائيلي يهاجم سفينة حنظلة في المياه الدولية ويختطف 21 مدنيًا أعزل".
ونشرت اللجنة، عبر حسابها، مقطعاً قالت إنه يظهر لحظة اقتحام القوات الإسرائيلية للسفينة ومنعها من الوصول إلى غزة، واعتقال الناشطين.
وأكدت أن "السفينة المدنية حنظلة... تعرّضت لاعتراض عنيف من قبل الجيش الإسرائيلي في المياه الدولية، على بُعد نحو أربعين ميلًا بحريًا من غزة".
وأضافت أنه "في تمام الساعة 11:43 بتوقيت فلسطين، قامت قوات الاحتلال بقطع البث المباشر من على متن حنظلة، ومنذ ذلك الحين فقدنا الاتصال بالكامل بالسفينة".
ولفتت إلى أن "السفينة كانت غير مسلحة وتحمل مساعدات إنسانية منقذة للحياة عندما صعدت إليها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقامت باختطاف من على متنها ومصادرة شحنتها".
وأكد البيان أنه "تم هذا الاعتراض في المياه الدولية، خارج المياه الإقليمية الفلسطينية قبالة سواحل غزة، مما يُعدّ خرقًا واضحًا للقانون الدولي البحري".
وشدد البيان على أن "الهجوم على حنظلة يمثل الاعتداء الثالث من نوعه الذي ترتكبه قوات الاحتلال ضد بعثات أسطول الحرية هذا العام وحده".
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن البحرية الإسرائيلية منعت السفينة من دخول المنطقة البحرية لساحل غزة بشكل غير قانوني.
وأضافت في بيان على "إكس"، فجر الأحد، أن السفينة في طريقها الآن إلى شواطئ إسرائيل، مؤكدة سلامة جميع الركاب على متنها.
ووفق بيان الخارجية الإسرائيلية، تُعدّ محاولات اختراق الحصار غير المصرح بها خطيرة وغير قانونية، وتُقوّض الجهود الإنسانية الجارية.
ومساء السبت، أعلنت "اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة" أن طائرة مسيّرة إسرائيلية حلقت فوق سفينتها "حنظلة".
وحذرت اللجنة من أن جميع أعضاء السفينة، ومن بينهم ممثلون عن برلمانات أوروبية وشخصيات فنية وإعلامية، سيدخلون في إضراب مفتوح عن الطعام في حال تم اعتراض السفينة.
وتقل "حنظلة" 21 ناشطًا دوليًا من جنسيات متعددة، في محاولة جديدة لكسر الحصار المستمر على غزة منذ أكثر من 17 عامًا.
