شهدت جبهة شرق حلب، صباح اليوم، تجدد القتال بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وفصائل "الجيش الوطني" المدعوم من تركيا، وذلك بعد أيام من الهدوء الحذر الذي أعقب عملية تبادل للأسرى وجثامين القتلى بين الطرفين.
وأكدت مصادر محلية مقتل سيدة وإصابة طفلها بجروح، إلى جانب سقوط عدد من المدنيين الآخرين، جراء قصف مدفعي نفذته قوات "قسد" على قرية رسم الحرمل الإمام شمال مدينة دير حافر، في ريف حلب الشرقي، بحسب ما أورده المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويأتي هذا القصف في سياق المواجهات المتجددة التي اندلعت شمال المدينة بين الطرفين، وسط تصاعد التوتر في خطوط التماس.
وتُعد هذه التطورات امتدادا لسلسلة من الاشتباكات المتقطعة بين الطرفين، حيث كانت آخرها في 19 يناير الماضي، عندما نفذت فصائل من "الجيش الوطني" عملية تسلل على مواقع "قسد" في قرية صكيرو بريف عين عيسى شمال الرقة، قبل أن تتمكن الأخيرة من صدّ الهجوم؛ ما أسفر حينها عن مقتل عنصرين من الفصائل الموالية لتركيا، ومحاولات فاشلة لسحب جثتيهما.
ويثير هذا التصعيد مخاوف من انهيار التفاهمات الهشة التي حالت دون اندلاع مواجهات شاملة في المنطقة، في ظل استمرار التوترات السياسية والعسكرية، لا سيما على امتداد خطوط التماس في شمال وشمال شرق سوريا.