تعرض مستشفى اليمن السعيد في مدينة جباليا شمال غزة، الذي يؤوي آلاف النازحين، رغم أنه لا يزال قيد الإنشاء، الجمعة، لقصف إسرائيلي؛ ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى وتوقف الخدمات الطبية.
وأظهرت بعض المشاهد التي نشرتها وسائل الإعلام، حجم الدمار والخراب الهائل الذي لحق بالمستشفى جراء القصف الإسرائيلي، الذي ألحق أضرارًا بواجهته الأمامية ونوافذه.
ويقول محمد الشيخ شقيق إحدى السيدات اللاتي قُتلن في قصف المستشفى: "في مساء أمس سقطت على المستشفى بشكلٍ مباشر عشرات القذائف المدفعية الإسرائيلية على ساحة المستشفى والمباني؛ ما أدى لاحتراق عدد من الخيام من ضمنها خيمة كانت تتواجد فيها أختي المقعدة نائلة عبد الوهاب الشيخ بعمر 45 عاما، واحترقت أمام عيني وشاهدت الجريمة على مدار ساعة كاملة وهي تحترق دون أن أستطيع أن أفعل لها شيئًا".
وأضاف محمد الشيخ في حديث خاص لـ"إرم نيوز"، "كانت الجريمة مروعة؛ إذ استمر القصف ساعة كاملة في جنح الظلام، وسط صراخ الأطفال والنساء، واحتراق الخيام، دون وجود طواقم إطفاء أو إسعاف، في مجزرة مع سبق الإصرار والترصد؛ لأن الجيش الإسرائيلي يحاصر محيط المستشفى منذ أكثر من 10 أيام، ويعلم أن ما بداخله جميعهم من المدنيين والأطفال والنساء".
وأشار إلى أن "أصوات إطلاق النار والقذائف ما زال مستمرًا حتى اللحظة في محيط المستشفى، ولم تتوقف لحظة واحدة، وبعض الجرحى ما زالوا ينزفون دون وجود أي خدمة علاجية لوقف النزيف وإنقاذ حياتهم، وبالتالي سنفقدهم مع مرور الوقت في ظل حالة الحصار والاستهداف المباشر، الذي يتعرض له المستشفى، فضلًا عن نفاد المياه والغذاء بسبب قصف الخزانات، ونعيش الآن في مجاعة حقيقية ستؤدي إلى وفاة الأطفال".
وأكد محمد الشيخ "أن ما يقوم به الجيش الإسرائيلي بحقنا، هو عملية إبادة جماعية في ظل غياب التغطية الإعلامية وعدم وجود مؤسسات طبية وصحية تمكّن من إنقاذ حياة عشرات الجرحى".
