أكد مسؤول سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، أن هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أحرج قرارات المرشد الإيراني علي خامنئي داخلياً، ووضع قراراته في محل "تشكيك"، بسبب الخسائر التي طالت ما يسمى بـ"محور المقاومة".
وفي مقال نشرته "القناة 14" العبرية، قال راؤول مارك غريشت، ضابط كبير سابق في وكالة المخابرات المركزية وباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إن إيران كانت قد حققت تقدماً كبيراً في الشرق الأوسط قبل تلك الأحداث.
وأضاف أن "إيران، بقيادة المرشد الأعلى علي خامنئي، كانت قد أنشأت شبكة قوية من الميليشيات الشيعية المنتشرة في المنطقة من الحوثيين في اليمن، إلى حماس في قطاع غزة، وحزب الله في لبنان، وصولاً إلى ميليشيات العراق، وهيكلت هذه الشبكة بتكلفة منخفضة".
ووفقاً لغريشت، كان "خامنئي يمكن أن يشعر بالفخر بهذا التوسع العسكري والاستراتيجي، إلا أن هجوم 7 أكتوبر قلب الطاولة على إيران، حيث تسببت هذه الأزمة في هزات شديدة داخل القيادة الإيرانية".
وقال غريشت: "الرد الإسرائيلي الحازم دمر المحور الإيراني وأدى إلى انهيار خطط طهران، لتجد نفسها في موقف حرج".
وأضاف الباحث أن "هذه الهزيمة العسكرية الحادة من قبل إسرائيل أدت إلى فقدان إيران الكثير من هيبتها، حيث بات خامنئي الآن عرضة لانتقادات كبيرة من كبار مسؤولي النظام الذين بدأوا يشككون في قراراته واستراتيجيته، بالنظر إلى الأضرار الاستراتيجية التي لحقت بإيران".
