كشفت مصادر لـ"إرم نيوز" جانباً من تفاصيل المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، بعد تضارب الأنباء بشأن حدوث تقدم في صفقة التبادل بين الجانبين مع وصول المفاوضات بين الجانبين لمرحلة دقيقة وحاسمة.
وقالت المصادر المطلعة على مسار المحادثات إن "حماس قبلت بقائمة الـ34 أسيراً التي تطالب إسرائيل بخروجها خلال المرحلة الإنسانية الأولى التي تشمل النساء والمرضى والأطفال وكبار السن من الصفقة، رغم أنها تشمل أشخاصاً غير مدرجين ضمن هذه الفئة".
وأضافت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها أن "الحركة أبدت استعدادًاً للتجاوز عن وجود أشخاص خارج التصنيف، مقابل إفراج إسرائيل خلال المرحلة الأولى عن أشخاص من ذوي المحكوميات العالية، والالتزام بالانسحاب الكامل من قطاع غزة، وإنهاء الحرب خلال المراحل اللاحقة من الاتفاق".
وأوضحت المصادر أن حركة حماس قدمت هذه التنازلات خلال جولة المفاوضات الأخيرة غير المباشرة مع إسرائيل، التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة، بانتظار خطوة مماثلة من قبل إسرائيل التي عاد وفدها إلى تل أبيب لإعطاء رد نهائي بشأن نتائج المفاوضات.
وقالت المصادر لـ"إرم نيوز" إن القائمة التي وافقت الحركة على الإفراج عنها تشمل 16 مجندة وعسكريًا إسرائيليين، من بينهم 5 مجندات، إحداهن المجندة ليري ألباج التي ظهرت في فيديو بثته حركة حماس مؤخراً".
ووفق المصادر، تم إلحاق أسماء المجندات ضمن فئة النساء المزمع الإفراج عنهن خلال المرحلة الأولى، كما تم إدراج 11 عسكرياً إسرائيلياً ضمن فئة المرضى التي كان من المفترض أن تشمل المدنيين فقط.
ومن بين المرضى، الأسيران هشام السيد، وإبراهام مغستو، وهما جنديان في قبضة حماس منذ حرب العام 2014، وليس بعد الهجوم الواسع الذي نفذته الحركة في السابع من أكتوبر عام 2023.
ولم يكن مقرراً أن تشمل المرحلة الأولى من صفقة التبادل أشخاصاً عسكريين؛ إذ كان مقرراً أن يكونوا ضمن المرحلة الثانية من الاتفاق، لكن جهود الوسطاء نجحت في إقناع حماس بالموافقة على دمج المجندات والجنود الإسرائيليين المرضى ضمن المرحلة الإنسانية.
ومن المقرر أن يغادر رئيس الموساد ديفيد بارنياع إلى الدوحة في حال حصوله على ضوء أخضر من المستوى السياسي للمضي قدماً في الصفقة، في حين يتمسك نتنياهو بمعرفة مصير الأسرى الأحياء قبل المضي في المرحلة الأولى من الصفقة.
وبحسب مصادر "إرم نيوز" فإن الفصائل الفلسطينية ستلتزم خلال المراحل اللاحقة من الاتفاق بتقديم قائمة بالأسرى الأحياء لإسرائيل؛ إذ ستعمل خلال التهدئة التي ستتزامن مع تطبيق المرحلة الأولى على إعادة الاتصال بجميع المجموعات المكلفة بحماية الأسرى وتحديد مصيرهم.