قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، إن الاشتباكات التي تجري في مدينة السويداء الجنوبية ذات الأغلبية الدرزية "ليست طائفية"، مؤكدًا أنه ضد "مجرمين وقطاع طرق".
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية عن البابا قوله إن "الاشتباكات ليست طائفية في جوهرها"، مضيفًا أن "الصراع الحقيقي هو بين الدولة وقطاع الطرق والمجرمين، وليس بين الدولة وأي مجتمع سوري".
وشدد على أن الدولة السورية "تنظر إلى الدروز في السويداء كشريك في دفع مشروع الوحدة الوطنية".
وكانت القوات الحكومية دخلت السويداء فجر الثلاثاء لاستعادة النظام في المدينة، إثر اشتباكات واسعة بين الفصائل الدرزية والعشائر المحلية.
كما اشتبكت قوات الأمن الحكومية، مع جماعات مسلحة محلية، فيما أكد البابا أن "وقوع بعض الاشتباكات مع مجموعات مسلحة خارجة عن القانون"، مشيرًا إلى الحرص على منع وقوع أي إصابات بين المدنيين.
بينما أكدت أرقام المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط ما لا يقل عن 100 شخص، وجرح العشرات.
وقال رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد، إن الصراع بدأ باختطاف بائع خضار درزي وسرقته على يد أفراد من قبيلة بدوية أقاموا حاجزًا أمنيًّا؛ ما أدى إلى هجمات متبادلة وعمليات اختطاف.
فيما كانت وزارة الداخلية السورية وصفت الوضع بأنه تصعيد خطير "يأتي في ظل غياب المؤسسات الرسمية المعنية؛ ما أدى إلى تفاقم حالة الفوضى وتدهور الوضع الأمني وعجز المجتمع المحلي عن احتواء الوضع".