الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
مجدداً يثير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً بشأن رؤيته لمستقبل قطاع غزة، عبر الخطة التي أعلنها مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف، قائلاً إنها تتألف من 21 نقطة، وتهدف لإنهاء الحرب في القطاع.
وإن كان ويتكوف لم يذكر تفاصيل تلك الخطة، إلا أنه أعلن أنها "تعالج المخاوف الإسرائيلية، ومخاوف جميع جيران المنطقة".
بينما ذكر موقع "أكسيوس" أن الخطة الجديدة تتضمن أفطاراً نوقشت خلال الأشهر الماضية، وتحديثات على أفكار سبق أن طرحها كل من رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وصهر ترامب، جاريد كوشنر، وهو الذي ارتبط اسمه "بخطط" ترامب السابقة بشأن غزة، بل إن كوشنر سبق ترامب بنحو عام في الحديث عن تحويل غزة إلى منتجع سياحي.
بعد نحو 5 أيام من توليه مهام منصبه رسمياً أطلق ترامب واحداً من أكثر التصريحات إثارة للجدل، حين عرض خطة تقضي بتهجير أهالي غزة، المقدر عددهم بأكثر من مليونين، ودعا إلى "تطهير" القطاع.
وبعد ذلك بنحو 5 أيام أعاد التأكيد على الفكرة وقال إن الدول التي اقترحها لاستقبال الفلسطينيين، ستوافق على ذلك، إلا أنه اقتراحه قوبل برفض رسمي قاطع.
ورغم الجدل الكبير والانتقادات والمواقف الرسمية الرافضة إقليمياً ودولياً، عاد ترامب ليتحدث بوضوح أكثر عن الخطة، بعد أقل من أسبوعين من توليه المنصب، ويعلن أن بلاده تنوي السيطرة على غزة، لتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
وبموجب الخطة المقترحة آنذاك، والمؤلفة من 38 صفحة، ستقام "مدن ذكية" وفنادق فاخرة بإدارة أمريكية، وذلك بعد تهجير سكان القطاع إلى الدول المجاورة أو إلى مناطق "آمنة" داخل القطاع المدمر.
قُوبلت الخطة برفض حتى داخل أمريكا، حيث عارضها مشرعون جمهوريون، كما أعلنت دول عدة، ومنظمات رفضها لتلك الخطة، بينما كان قادة إسرائيل في السلطة والمعارضة من أبرز المرحبين بها.
وما بين خطط إسرائيل لإعادة احتلال غزة، وخطط ترامب لاستثمار القطاع كانت الحرب في القطاع تستمر دون آفاق للحل، رغم المبادرات والمفاوضات التي لم تسفر عن نتيجة.
واليوم يطرح ترامب خطة جديدة لإنهاء تلك الحرب، لكن تفاصيلها ما زالت غير واضحة المعالم، وإن كانت مقدماتها تشير إلى أنها قد تكون مرتبطة بخطط ترامب السابقة، المتعلقة بالاستثمار العقاري، خاصة مع وجود صهره كوشنر، إضافة إلى بلير.
تأتي الخطة الأخيرة وسط تصاعد في عدد الدول التي أعلنت اعترافها بالدولة الفلسطينية، وهناك من يرى أن ترامب يحاول عبر هذه الخطة فرض رؤية جديدة تتناغم مع الرؤية الإسرائيلية.
وذكر موقع "أكسيوس" فإن ترامب عرض "خطة سلام" في قطاع غزة على قادة دول عربية وإسلامية خلال اجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقد في نيويورك.
وبحسب الموقع، فإن المبادئ الرئيسة للخطة، ترتكز على وقف دائم لإطلاق النار، وضرورة إطلاق سراح الرهائن المتبقين، والانسحاب الإسرائيلي التدريجي من كافة أنحاء قطاع غزة.
لكن الموقع الذي نقل عن مصدر دبلوماسي تأكيده أن الخطة الأمريكية اقترحت مبادرة جديدة لحكم غزة دون حماس، لم يذكر توضيحاً كافياً حول رؤية ترامب لمن سيتولّى إدارة القطاع، رغم الإشارة إلى أن السلطة الفلسطينية، ستؤدي دوراً في ذلك، إضافة إلى قوة أمنية تضم فلسطينيين وقوات من دول عربية وإسلامية.