قال الجيش الإسرائيلي، الخميس، إنه يسيطر على 40% من مدينة غزة، كبرى مدن القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمر، ويستعد للسيطرة عليها بالكامل في هجوم جديد.
وأوضح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إيفي دفرين، في بيان بالفيديو: "نسيطر اليوم على 40% من مدينة غزة. ستستمر العملية في التوسع والتكثف في الأيام المقبلة"، مضيفا "سنزيد الضغط على حماس حتى هزيمتها".
بدورها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس، إن الجيش الإسرائيلي سيصدر أوامر إخلاء لجميع سكان مدينة غزة، قبل بدء عملية اجتياح للسيطرة على كامل المدينة.
وبحسب "القناة 14" العبرية، فإن "الجيش الإسرائيلي سيصدر خلال الأيام المقبلة إشعارًا لسكان مدينة غزة للانتقال جنوبًا لمناطق وسط وجنوبي قطاع غزة".
وقالت إن "ذلك سيتزامن مع غارات جوية واسعة ستبدأ الأسبوع المقبل، قبل عملية برية للسيطرة الكاملة على مدينة غزة".
وأضافت القناة: "من المتوقع أن تعود الفرقة 98 إلى القتال في قطاع غزة وتنتشر مع بقية القوات"، مشيرة إلى أن إسرائيل تقترب من "نقطة اللاعودة" لعملياتها العسكرية في غزة.
وأشارت إلى أن رئيس الأركان الإسرائيلي آيال زامير تجول الأربعاء في مدينة غزة، مضيفة أن "ذلك في إطار الاستعدادات لتعميق المناورة".
وقالت: "أطلع رئيس الأركان على صورة الوضع العملياتي، وأكد أن الجيش الإسرائيلي قد دخل المرحلة الثانية من عملية عربات جدعون، ويكثف القتال وينفذ عملياته في مناطق عدة بمدينة غزة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي نهاية الشهر الماضي أن "إخلاء مدينة غزة لا مفر منه"، مطالبًا الفلسطينيين بالتوجه جنوبًا لمنطقة المواصي ومخيمات وسط قطاع غزة.
ويرفض غالبية الفلسطينيين الاستجابة لدعوات النزوح الإسرائيلية لمناطق جنوبي قطاع غزة، بسبب العمليات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي هناك، وعدم وجود أماكن كافية لاستقبالهم، وكذلك تكلفة النزوح المرتفعة التي تثقل كاهل الغزيين.
ويهاجم الجيش الإسرائيلي منطقتي جنوبي وشمالي مدينة غزة بشكل متزامن، بعد سيطرته على مناطق شرقي المدينة، ليطبق الخناق على قلب المدينة التي يتمركز غالبية سكانها في المناطق الغربية منها.
وخلال الأيام الأخيرة، كثّف الجيش الإسرائيلي من عملياته شمالي المدينة، وتقدم باتجاه حي الشيخ رضوان، وبدأ عمليات نسف وقصف واسعة داخله.
كما زاد من وتيرة عملياته في منطقة حي الزيتون وحي الصبرة جنوبي مدينة غزة، ما أجبر سكانهما على المغادرة باتجاه مناطق غربي المدينة.