قالت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، الأربعاء، إن حركة "حماس" تمكنت من انتشال جثمان محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري للحركة، ودفنته في "مكان سري"، حيث لا تقر الحركة حتى اللحظة بمقتله رغم إعلان إسرائيل ذلك منذ أشهر.
ونقلت هيئة البث عن مصادر فلسطينية لم تسمّها، أن "حركة حماس تمكنت من تحديد مكان جثة محمد الضيف، تحت أنقاض مبنى قصفته إسرائيل في يوليو الماضي".
وأضافت أن "حماس دفنت جثمان الضيف في الخفاء وفي مكان سري، خوفًا من أن يصل الجيش الإسرائيلي لمكان دفنه واختطاف جثته لاستخدامها كورقة مساومة في صفقة تبادل".
وأشارت إلى أن الحركة تخفي مقتل الضيف، "خوفًا من أن يؤدي ذلك إلى التأثير سلبًا على معنويات مقاتليها"، وفق تعبيرها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، اغتيال محمد المصري المعروف بـ"محمد الضيف" في يوليو الماضي، بعد استهداف منزل جنوب قطاع غزة، كان بداخله هو ورافع سلامة قائد لواء خان يونس في كتائب القسام.
ونفت حركة "حماس" حينها مقتل الضيف، وأكدت أنه ما زال على قيد الحياة، ليعود الجيش الإسرائيلي بعد نحو شهر لتأكيد اغتيال الضيف بناء على معلومات استخبارية جمعها.
وأشارت تقارير صحفية، الشهر الماضي، إلى العثور على أجزاء من جثمان الضيف أسفل البناية التي استهدفه الجيش الإسرائيلي فيها، لكن "حماس" نفت مجددًا تلك المعلومات، دون أن تقدم أية دلائل حول مصيره.
وعاد اسم الضيف للظهور مجددًا قبل أسبوعين، إذ شملته مذكرات اعتقال أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية، رفقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.
وتتهم المحكمة، محمد الضيف باعتباره قائد كتائب القسام، بارتكاب جرائم خلال هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
والضيف هو واحد من 3 قادة في "حماس" تطلبهم المحكمة الدولية، إلى جانب رئيس المكتب السياسي السابق للحركة إسماعيل هنية، الذي اغتيل في طهران نهاية يوليو الماضي، وخلفه يحيى السنوار الذي قتلته إسرائيل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، قبل أقل من شهرين، لكن الإجراءات بحقهما سقطت بعد مقتلهما.