أكد نقيب الأطباء في مصر، أسامة عبد الحي، أن نقابة الأطباء تشارك بنشاط في الجهود المبذولة لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة للتغلب على المحنة التي تعرضوا لها.
وقال عبد الحي في تصريحات لوسائل إعلام مصرية إن النقابة أعلنت عن فتح باب التطوع للأطباء الراغبين في المشاركة في علاج الجرحى الفلسطينيين، لافتًا إلى أن أغلب الأطباء كانوا يرغبون في دخول قطاع غزة، ولكن لم يتمكن إلا عدد محدود منهم من الدخول.
وأضاف عبد الحي أن أكثر من 2000 طبيب سجلوا بياناتهم للتطوع من أجل دعم مصابي غزة. وأشار إلى أن هناك مجموعة من الأطباء الذين تلقوا تدريبًا لوجستيًا من الهلال الأحمر المصري حول كيفية التعامل في مناطق النزاع.
وأعلن نقيب الأطباء أن النقابة قررت إعادة فتح باب التسجيل للتطوع مجددًا فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مؤكدًا أن أغلب الأطباء الذين سجلوا بياناتهم جددوا التزامهم واستعدادهم للتوجه في أي وقت.
وفي ذات السياق، أفاد أسامة عبد الحي بأنه تلقى اتصالًا من وزير الصحة الفلسطيني، ماجد أبو رمضان، الذي عبر عن ترحيبه بمبادرة نقابة الأطباء المصرية، واصفًا إياها بأنها ليست غريبة على الأطباء المصريين.
وأكد الوزير الفلسطيني أن قطاع غزة بحاجة ماسة إلى أطباء في مختلف التخصصات، لا سيما في مجالات الجراحة والتخدير والعظام، مؤكدًا توفر كل الإمكانات في مصر لدعم الفلسطينيين.
وفي السياق ذاته تتأهب محافظة شمال سيناء المصرية، الواقعة على الحدود مع قطاع غزة، لاستقبال الجرحى من القطاع في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، حيث تم تجهيز سيارات الإسعاف المصرية وفرق المسعفين في مدينة الشيخ زويد للاطمئنان على جاهزيتها.
كما تم رفع درجة الاستعداد على طول الطرق السريعة وزيادة تمركزات سيارات الإسعاف في جميع الطرق والميادين، بحسب ما ذكرته وزارة الصحة المصرية.
وفيما يخص الدعم اللوجستي، أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أنه تم الاتفاق على دخول 600 شاحنة يوميًا إلى قطاع غزة، بينها 50 شاحنة تحمل الوقود.