قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن نقاشًا أمنيًا واسع النطاق سيُعقد في غياب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المتواجد في المجر، لمناقشة سياسة العمل الإسرائيلية تجاه التواجد التركي في سوريا.
وسيشارك في النقاش وزير الدفاع يسرائيل كاتس، إلى جانب رئيس الأركان اللواء إيال زامير، ورئيس الاستخبارات العسكرية، وقائد المنطقة الشمالية، بالإضافة إلى ضباط كبار آخرين.
وتشير إسرائيل إلى أنها لا ترغب في أن يجد جيشها نفسه في مواجهة مباشرة مع الجيش التركي في سوريا، لكنها تواصل هجماتها على عدة مواقع لأسباب متعددة، من أبرزها منع هذا السيناريو.
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فقد أحبطت القوات الجوية الإسرائيلية في لمح البصر ما أسمتها "معاريف" بخطة إردوغان الكبرى في سوريا.
ووفقًا لاتهام تل أبيب، تواصل أنقرة التدخل في سوريا بموافقة النظام السوري الجديد، بشكل مستمر، بهدف مواجهة إسرائيل.
وفي هذا السياق، يكشف الآن عن التحرك السريع الذي قامت به القوات الجوية الإسرائيلية ضد نوايا الرئيس التركي طيب رجب إردوغان، وفقًا لمعاريف.
وفي ضربة خاطفة، بقيادة اللواء تومر بار، قائد القوات الجوية، قامت القوة الإسرائيلية بقصف مطارين في الأيام الماضية كان يستخدمهما الجيش السوري في عهد نظام بشار الأسد، وهما مطار تدمر ومطار T4، حيث دمر سلاح الجو الإسرائيلي المطارين بشكل كامل.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي، للصحيفة، تعليقًا على الضربات الإسرائيلية لمواقع سورية، "دمّرنا مطارين بكل بساطة، وضربنا طائرات وأنظمة رادار، أبراج مراقبة، مواقف سيارات، جميع مدارج الطائرات، وكل المباني والمستودعات".
وبحسب الصحيفة، جاءت هذه الخطوة بعد أن أدركت إسرائيل أن تركيا لا تقتصر محاولاتها على تسليح الجيش السوري وإعادة تأهيله فحسب، بل تسعى لتوسيع قبضتها على سوريا وتحويلها إلى محمية تركية عبر وجود عسكري دائم فيها، وفق قولها.
وقد حددت إسرائيل، كما ذكر كاتس خلال جولة في القيادة الشمالية، قاعدتين رئيسيتين ستلتزم بهما في دمشق، الأولى، نزع السلاح من القوات المسلحة في جنوب سوريا، والثانية، ضمان حرية الطيران للقوات الجوية الإسرائيلية في الأجواء السورية.
وأضاف كاتس أن إسرائيل نقلت في الأيام الأخيرة رسائل قوية إلى الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، قائلًا: "إذا سمح أي كيان بتغيير الوضع في سوريا بشكل يهدد إسرائيل، فسيكون عليه أن يتحمل العواقب".
كما أوضحت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أن تل أبيب لن تسمح بإعادة تأهيل المطارين اللذين دمرتهما قواتها الجوية.