أفاد شهود عيان في حلب، أن المداهمة التي نفذها جهاز الأمن السوري أمس في المحافظة استهدفت مقاتلين أجانب من الجنسية الأوزبكية من تنظيم هيئة تحرير الشام، وليس خلية داعشية كما جرى الإعلان عنه من قبل الحكومة.
وقال شهود العيان، أن العملية قد تكون بداية حملة لتصفية المهاجرين تحت ذريعة محاربة "داعش،"وذلك تنفيذًا للمطالب الأمريكية من الإدارة السورية بطرد المقاتلين الأجانب من سوريا.
وأكد شهود العيان لـ"إرم نيوز"، أن حي الحيدرية في حلب الذي استهدفته المداهمة الأمنية لا يوجد به أي خلايا لتنظيم داعش، بل هو مقر معروف لدى جميع سكان المنطقة لمهاجرين من الأوزبك يتبعون لهيئة تحرير الشام.
وأوضحوا أن جهاز الأمن العام حاول اعتقال مجموعة من المقاتلين الأوزبك، ما أدى إلى حدوث اشتباكات أسفرت عن وقوع قتلى من الجانبين.
وأشار الشهود إلى أن العثور على الزي الخاص بقوى الأمن السوري لدى المجموعة الأوزبكية بعد قتل بعضها يؤكد أنها تابعة لهيئة تحرير الشام وليس خلية داعشية، وفق تعبيرهم.
وكانت إدارة الأمن العام في حلب أكدت أن قواتها نفذت عملية مداهمة نوعية استهدفت موقعًا تتحصن فيه خلية إرهابية تابعة لتنظيم داعش ضمن أحد أحياء مدينة حلب، وذلك بهدف إحكام الطوق الأمني ومنع تسلل أفراد الخلية أو اختفائهم بين المدنيين.
وبعكس ذلك قال مواطن من سكان حي الحيدرية رفض الإعلان عن هويته: "أنا من سكان الحي المستهدف بالمداهمة الأمنية والشباب الذين تعرضوا للمداهمة كلهم مهاجرون من الأوزبك، ولدي معرفة شخصية ببعضهم، ولا توجد أي علاقة لهم بتنظيم الدولة"، وفق تعبيره.
ويؤكد مواطن آخر من سكان الحي أن "الذين قتلوا في حلب اليوم هم 5 مهاجرين أوزبك ينتمون للهيئة، وقاموا بأعمال استفزازية فصدر أمر باعتقالهم، لكن الإعلام الرسمي قال إنهم خلية من داعش".
وأوضح أن المقاتلين الأوزبك تجمعوا في الساحل، ويصل عددهم إلى 1500 وهم يستعدون للدفاع عن أنفسهم بعد حصولهم على معلومات تفيد بأن الهيئة ستهاجمهم في أي لحظة.
وكانت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض أكدت في وقت سابق أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حدّد 5 مطالب موجّهة إلى الرئيس السوري، من بينها مطالبة جميع المقاتلين الأجانب بمغادرة سوريا، وترحيل عناصر من حركات فلسطينية مسلحة.
من جانبه صرّح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأن الحكومة السورية طلبت دعم الولايات المتحدة في طرد المقاتلين الأجانب والجماعات الإرهابية من الأراضي السورية.
