توقعت القناة 12 العبرية أن تطلق حركة حماس سراح الجندي المختطف عيدان ألكسندر، عند الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم الاثنين، في منطقة خان يونس، بلا مظاهر احتفالية أو إعلامية، تلافيًا لغضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت القناة إنه استعدادًا لإطلاق سراح ألكسندر، الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية، تتخذ حماس خطوات غير عادية في محاولة لتجنب الغضب الأمريكي الموجه ضد الحركة.
وتابعت: "على النقيض من الإصدارات السابقة، التي استدعت فيها حماس الصحافيين لتوثيقها وتقديمها على أنها إنجاز، فإن حماس هذه المرة تحافظ على سياسة الغموض ــ بلا إعلان مسبق، ولا احتفالات، ولا تعرض إعلامي".
وأضافت أن قناة تابعة للجناح العسكري لحركة حماس وجهت تعليمات صارمة لنشطائها، في محاولة لتقليل فرص تعرضهم للأذى "تحت عنوان: التعرض + الهاتف المحمول + الملابس اللافتة = هدف مؤكد".
وأكدت القناة 12 أنه "طُلب من النشطاء تغيير مواقعهم بشكل متكرر، والتخلص من الهواتف المحمولة، والاختلاط قدر الإمكان بالتضاريس؛ للتصعيب على الجيش الإسرائيلي تحديد أماكنهم".
وقالت مصادر في حماس لصحيفة الشرق الأوسط إن قرار الحركة الإفراج عن ألكسندر جاء بالاتفاق مع كبار المسؤولين الأمريكيين على وقف الرحلات الجوية الإسرائيلية لأغراض الاستخبارات والتجسس، بالإضافة إلى وقف العمليات العسكرية خلال فترة الإفراج نفسها.
وأكدت أن حماس اشترطت هذا الشرط لمنع إسرائيل من تتبع تحركاته من مكان احتجازه حتى الإفراج عنه.
وبحسب التقرير، ستقوم حماس بتسليم الشخص المختطف إلى الصليب الأحمر، إذ تم الاتفاق على أن يتم التنسيق مع الصليب الأحمر كما في عمليات الإفراج السابقة مع إسرائيل، من خلال آلية تنسيق معترف بها يحددها الجناح العسكري للحركة وفقًا للظروف على الأرض.
وأكدت مصادر في حماس أنه "لن تقام احتفالات عند إطلاق سراح ألكسندر، على عكس الصفقات السابقة التي أثارت غضب إسرائيل، وجاء الطلب بتجنب ذلك من الولايات المتحدة"، بحسب القناة العبرية.
ولفتت إلى أن الجناح العسكري لحركة حماس هو الوحيد الذي سيوثق عملية إطلاق سراح ألكسندر، وأن "قرار نشر الفيديو سيتخذ من قبل قيادته بالتنسيق مع القيادة السياسية لحماس، منعًا لحدوث مشكلة أو غضب أمريكي".
وأشارت القناة إلى أن ذلك سيتم هذه المرة دون الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، لكن الإفراج سيكون مرتبطًا ببدء إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وهو الأمر المتوقع خلال الأيام المقبلة.
بالإضافة إلى ذلك، ستُجرى مفاوضات مهمة لإطلاق سراح بعض الرهائن الإسرائيليين (الأحياء والأموات)، كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار الذي يهدف في المقام الأول إلى التوصل لوقف دائم لإطلاق النار، بحسب القناة العبرية.