قال مصدر استخباراتي سوري إن السلطات السورية تتجه لإعلان النفير العام في مختلف المحافظات السورية، لحشد المقاتلين للهجوم على محافظة السويداء، في خطوة تذكّر بإعلان النفير العام قبيل أحداث الساحل السوري في آذار/ مارس الماضي، والتي انتهت بالمجازر الشهيرة التي سقط فيها أكثر من 1700 مدني.
وقال المصدر في تصريح خاص لـ "إرم نيوز" إن السلطة منحت فصائل السويداء مهلة حتى اليوم، للعودة إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه صباح أمس الثلاثاء، والذي تمّ خرقه في وقت لاحق من اليوم ذاته. وحذر المصدر من أن الوقت بدأ ينفد وأن الدولة لن تتهاون في فرض سيطرتها على كامل الأراضي السورية أيّا كانت الأثمان.
وحمّل المصدر ما سمّاها بـ "ميليشيات الهجري" عن أي تداعيات محتملة للهجوم القادم بعد النفير، متهمًا الفصائل الدرزية بنصب كمائن للأمن العام بعد دخوله إلى السويداء، وقتل أعداد كبيرة منهم، مشيرًا إلى أن "شباب الأمن العام" ومنتسبي وزارة الدفاع "خط أحمر" والمساس بهم وغدرهم لا يمكن أن يمر دون عقاب، حسب قوله.
وذكر المصدر أن أي تدخل إسرائيلي لنجدة الفصائل الدرزية لن يثني القوات السورية عن مسعاها، مستبعدًا دخول إسرائيل بريًّا إلى السويداء، وقال إن شعبًا صمد لأربعة عشر عاما لا يمكن أن ترهبه إسرائيل أو غيرها، مشيرًا إلى وجود قنوات تواصل مع تل أبيب حول السويداء، دون أن يفصح عن طبيعة المحادثات الجارية.
وتتسارع التطورات الميدانية في السويداء، حيث تتعرض المدينة لقصف متواصل مصدره المناطق الغربية، استعدادًا لهجوم جديد للقوات الحكومية، بعد أن استعاد المقاتلون الدروز السيطرة على معظم الأحياء التي دخلتها قوات وزارتي الدفاع والداخلية أمس.
وأصدرت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز بيانًا قبل قليل، طالبت فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد المملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن سلمان، وملك الأردن عبد الله الثاني، و"كل من يملك صوتًا وتأثيرًا في هذا العالم" بأن ينقذوا السويداء، التي "تُباد وتُقتل بدم بارد"، بحسب بيان للرئاسة الروحية.