قُتلت امرأة يمنية داخل منزلها، اليوم الأربعاء، برصاص قناص من ميليشيا الحوثي، في محافظة تعز التي شهدت كذلك عملية اختطاف نفذها الحوثيون بحق ثلاثة من أبناء أحد معارضيهم، في واقعة منفصلة.
وبحسب مصادر حقوقية يمنية، فإن أحد قناصة الحوثيين المتمركزين في منطقة جبلية مقابلة لقرية "الطرة"، في مديرية مقبنة، شمالي محافظة تعز، أطلق النار على امرأة في عقدها الخامس، وأرداها فورا، بعد إصابتها مباشرة في الرأس.
وقالت المصادر لـ"إرم نيوز" إن المرأة الضحية شقيقة أحد ضباط القوات المسلحة اليمنية المتمركزة في جبهات مديرية مقبنة، وقد قُتلت داخل منزلها برصاصة اخترقت إحدى نوافذ المنزل.
وذكرت أن هذه الجريمة "السابقة للحوثيين، في انتقاء ضحاياها الأبرياء من وسط منازلهم الآمنة، تأتي في سياق انتهاكاتها المتواصلة بحق مئات المدنيين من أبناء تعز الذين قتلوا بواسطة القنص خلال السنوات الأخيرة".
وفي سياق متصل، اقتحمت قوة أمنية تابعة للحوثيين، اليوم الأربعاء، إحدى قرى مديرية ماوية، شرقي تعز، وباشرت بالاعتداء على المدنيين بحثا عن مطلوب.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن 7 عربات عسكرية، يقودها شخص يدعى "أبو إيران"، داهمت القرية وارتكبت انتهاكات جسيمة بحق الأهالي، واختطفت 5 من المواطنين، إلى جانب اعتدائها على نساء.
ومن جهتها، قالت "الشبكة اليمنية للحقوق والحريات" إن المسلحين الحوثيين اقتحموا منزل مواطن واختطفوا 3 من أبنائه، بعد "ساعات من الترهيب والاعتداءات المروعة بحق الأسرة".
ورجّحت الشبكة الحقوقية في بيان على منصة "إكس" أن تكون الدوافع وراء الجريمة تعود لنشاط رب الأسرة "المعروف بكتاباته المعارضة لميليشيات الحوثي، ورفضه العلني لانتهاكاتها المستمرة بحق المدنيين".
ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن، ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان، إلى "إدانة الجريمة وغيرها من الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون بحق المدنيين طيلة تسعة أعوام من عمر الانقلاب".