أكد خبراء إسرائيليون أن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان والتطورات في المنطقة، خاصة في سوريا، خلقت فرصًا غير متوقعة لدفع عجلة السلام بين إسرائيل ولبنان.
وترى صحيفة "معاريف" أن هذه التغيرات تمثل "مؤشرًا على تحولات كبيرة قد تسهم في حل النزاع القائم منذ سنوات طويلة بين البلدين.
ولفت الخبراء إلى أن الظروف الحالية، التي غابت عن الساحة الشمالية لفترة طويلة، تمثل فرصة نادرة، خاصة بعد ثلاث مراحل زمنية متفاوتة.
لكن الصحيفة نبهت إلى أن التحدي الرئيس يتمثل في كيفية تثبيت وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 بشكل كامل، وهي مسألة محورية للوصول إلى استقرار طويل الأمد.
ويقول الخبراء إن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، التي بدأت في الأسابيع الماضية، تعكس تطورًا إيجابيًا، في ظل وجود حكومة لبنانية ورئيس يسعيان للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.
ولفتوا إلى أن ميليشيا حزب الله تبدو في موقف ضعيف، ما يعطي القدرة للحكومة اللبنانية للمضي قدمًا في تنفيذ سياساتها.
ودعا الخبراء القيادة الإسرائيلية إلى إظهار قدر من ضبط النفس لضمان نجاح هذه العملية المعقدة التي يقودها الرئيس والحكومة اللبنانية.
وتتمثل التحديات الكبرى، وفق الصحيفة، في المفاوضات المتعلقة بالحدود البرية وعمليات نزع سلاح حزب الله شمالي نهر الليطاني.
وشدد الخبراء على ضرورة إعطاء الحوار بين لبنان وإسرائيل طابعًا سياسيًا مدنيًا، ليس بهدف السعي الفوري وراء اتفاق سلام، لتهيئة الرأي العام من الجانبين على حوار سياسي لا يقتصر على الجانب الأمني.
