الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
اندلعت أحداث شغب ما لبثت أن اتسعت من قبل مستوطنين في الضفة الغربية على خلفية إخلاء بؤرة استيطانية "غوش عتصيون" غير القانونية قرب بيت لحم، بحسب وسائل إعلام عبرية.
وأضرم عشرات المستوطنين النار في منزل ومركبات في قرية جبعة بمنطقة بيت لحم، بالقرب من المستوطنة التي تم إخلاؤها اليوم.
ووردت أنباء عن محاولة ملثمين دخول قرية فلسطينية أخرى في المنطقة. وأفاد فلسطينيون بإصابة شخص.
وصرّح مصدر أمني: "نحن على وشك فقدان السيطرة تمامًا في يهودا والسامرة (الضفة الغربية باستثناء القدس الغربية)".
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مستوطني "غوش عتصيون" بـ"حفنة من المتطرفين"، مؤكدا أنه "ينظر بجدية إلى الأحداث التي وقعت في بيت لحم"، معلنا أنه سيتعامل معها "شخصيا".
ودعا وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إلى اتخاذ إجراءات ضد مثيري الشغب في الضفة، متهما "مثيري الشغب" بالإضرار بالمشروع الاستيطاني. وأصدر وزير الدفاع يسرائيل كاتس بيانًا "قدّم فيه الدعم" لقائد المنطقة، لكنه لم يتطرق إلى العنف ضد الفلسطينيين.
وتنتشر قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي وحرس الحدود في المنطقة شديدة الخطورة، بينما تتجه المزيد من قوات الأمن الإسرائيلية إليها، وما زال الحادث خارج السيطرة.
وفي الظهيرة، أُبلغ عن حادث عنيف في قرية أم البوطان، وهي قرية أخرى في المنطقة. وأُحرقت مركبات هناك، وتعرض منزل للتخريب، وتم إخلاء جريحَين فلسطينيَين، لم تُعرف حالتهما بعد.
وقال مصدر أمني لـ"القناة 12" العبرية: "هناك ثمن سيدفَع هنا لمثيري الشغب الجماعي داخل القرى. إنها مسألة وقتٍ فقط قبل أن تُحرَق عائلةٌ داخل منزل مجددًا كما حدث في قرية دوما".
وقبل إخلاء البؤرة الاستيطانية، أصدر المستوطنون بيانا يدعون فيه إلى الاحتشاد لمنع جرفها. وفي وقت لاحق، صدر بيان باسم تجمع استيطاني يدعى "شباب التلال"، توعد بالانتقام.
وخلال عملية الهدم، اشتبك مستوطنون مع القوات الإسرائيلية، وأصيب جنديان من حرس الحدود.
وتم الإخلاء تنفيذًا لأمر قائد المنطقة إثر "أعمال إجرامية وحالات خطيرة من الجريمة والعنف أثَرت على أمن المنطقة". وبرر وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش ذلك قائلاً إن "الإخلاء سيسمح ببناء آلاف الوحدات السكنية".
وكان "المجلس الإقليمي للمستوطنات" (يشع) يخطط لإنشاء آلاف الوحدات الاستيطانية في موقع جرف البؤرة الاستيطانية، واستبق مستوطنون ذلك بعد أن انتقلوا إليها بأنفسهم، في مخالفة للمخطط.
ويحاول المجلس التفاوض مع المستوطنين هناك، أملا في إقناعهم بالإخلاء.