حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل

logo
العالم العربي

إغلاق الضفة.. هدف إسرائيلي مزدوج وحرمان لإيران من "الساحة الأهم"

إغلاق الضفة.. هدف إسرائيلي مزدوج وحرمان لإيران من "الساحة الأهم"
الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربيةالمصدر: (أ ف ب)
15 يونيو 2025، 8:40 م

يفاقم الإغلاق الإسرائيلي للضفة الغربية معاناة الفلسطينيين، والذي يأتي بالتزامن مع الحرب ضد إيران، خاصة ما يتعلق بحياتهم اليومية والإنسانية والاقتصادية، في ظل التشديد العسكري الإسرائيلي للضفة وإغلاق الحواجز.

وعلى إثر الحرب بين إسرائيل وإيران، فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاقًا شاملًا على مختلف مناطق الضفة الغربية، خاصة مع المخاوف من إمكانية تنفيذ هجمات مسلحة ضد إسرائيل من قبل مدن الضفة.

ووفق التقارير العبرية، فإن إيران حاولت على مدار الأشهر الماضية تمويل مجموعات مسلحة موالية لها، وذلك في إطار سعيها لجعل الضفة ساحة قتال جديدة ضد إسرائيل، وذلك بعد المعادلات العسكرية التي خلقتها الحرب في غزة.

معاناة متفاقمة

ويرى الخبير في الشأن الفلسطيني، محمد هواش، أن "الإغلاق الإسرائيلي للضفة الغربية أثر على مختلف مناحي الحياة في الضفة، وتسبب بحالة من الشلل للحياة الاقتصادية بشكل خاص"، مبينًا أنه فاقم معاناة السكان التي تأثرت بالأصل من الحرب في غزة.

وقال هواش، لـ"إرم نيوز"، إن "الضفة تعتبر الجبهة الأكثر إثارة لقلق الإسرائيليين من أي جبهة أخرى، خاصة وأنها قريبة جدًا من المدن الإسرائيلية، علاوة على الانتشار الواسع للمستوطنين بداخلها، والمستوطنات الرئيسة".

وأضاف: "يمكن اعتبار الضفة الجبهة المفضلة لدى أعداء إسرائيل من أجل تنفيذ عمليات انتقامية، بما في ذلك اغتيال وزراء ومسؤولين كبار في حكومة بنيامين نتنياهو"، مشددًا على أن إسرائيل قد تلجأ لمضاعفة حصارها للضفة خلال الفترة المقبلة.

وتابع قائلا: "تخفيف الحصار عن الضفة مرهون بإنهاء حالة التوتر الأمني بين إسرائيل وإيران، والتوصل لاتفاق للتهدئة بغزة"، لافتًا إلى أن ذلك تستثنى منه العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال الضفة، خاصة جنين وطولكرم، وفق تقديره.

ساحة القتال الأهم

ويرى أستاذ العلوم السياسية، أيمن يوسف، أن "الضفة الغربية منطقة استراتيجية بالنسبة لإسرائيل وساحة القتال الأهم من وجهة النظر الأمنية والعسكرية"، مبينًا أن فرض الإغلاق يأتي في إطار هدفين رئيسين من جانب إسرائيل.

وأوضح يوسف، لـ"إرم نيوز"، أن "الهدف الأول يتمثل في حماية أهم الجبهات من إمكانية تنفيذ هجمات عسكرية من جانب المجموعات المسلحة التابعة لإيران"، لافتًا إلى أن إيران ستحاول مع تلك المجموعات تنفيذ عمليات اغتيال ضد مسؤولين بارزين وقيادة المستوطنين بالضفة.

والهدف الثاني، وفق الخبير السياسي، يتمثل في استغلال الفرص من أجل تشديد الحصار والعمل على استكمال المخططات المتعلقة بضم أجزاء واسعة من الضفة لإسرائيل، وهو الهدف الأهم من وجهة نظر اليمين الإسرائيلي.

وزاد: "إسرائيل تستغل أي فرصة توتر أمني من أجل تمرير مخططات الأحزاب اليمينية في منطقة الشرق الأوسط، كما أنها تعمل على رفع وتيرة التصعيد العسكري بالمنطقة لضمان تنفيذ تلك المخططات"، مرجحًا أن تزيد إسرائيل من وتيرة حصارها للضفة الغربية.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC