تتواصل انتهاكات الجيش السوداني في مناطق مختلفة من البلاد، فيما كان قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، يستمع إلى عبارات ساخطة من متظاهرين أثناء تفقده مطار بورتسودان، وذلك بعد ساعات من استهداف المطار بطائرات مسيّرة.
ونقلت وسائل إعلام سودانية، عن شهود عيان، وقوع انتهاكات واسعة ارتكبتها عناصر من الجيش السوداني والميليشيات المتحالفة معه في مربعات البنك العقاري بمدينة أم درمان.
وذكرت أن الانتهاكات شملت حالات قتل خارج نطاق القانون تحت ذريعة "التعاون مع العدو"، إضافة إلى طرد سكّان من منازلهم والاستيلاء عليها بالقوة، بحسب شهود عيان.
كما جرت عمليات نهب وسرقة طالت ممتلكات خاصة وعامة، ما يؤكد على تنامي حالة الانفلات الأمني في العاصمة ومحيطها.
ويواجه الجيش السوداني والميليشيات المتحالفة معه سخطاً شعبياً، مع تصاعد حملة لنشطاء اتهموا قائد الجيش بالتأسيس "لحكم عسكري مستبد".
وواجه البرهان، أمس الأحد، هتافات مناوئة من متظاهرين أثناء تفقده مطار بورتسودان، وذلك بعد ساعات من استهداف المطار بطائرات مسيّرة.
وذكرت وسائل إعلام سودانية أن العبارات الغاضبة عكست سخطاً شعبياً متزايداً تجاه الأوضاع الأمنية والمعيشية.
وردد المحتجون شعارات تندد بـ"الفشل في إدارة الدولة" وتُحمّل البرهان مسؤولية الانهيار الأمني والسياسي والاقتصادي الذي تشهده البلاد منذ اندلاع الحرب.
ويواجه الجيش السوداني أزمات متلاحقة، بعد تقارير صحفية محلية كشفت عن بوادر حراك ضد حكم العسكر في السودان، وهو ما ردّ عليه الجيش بحملة اعتقالات واغتيالات واسعة استهدفت عناصر شاركت في الثورة ترفض الحرب وتطالب بعودة الحكم المدني، فيما اعتُبر خطوة استباقية ضد أي حراك على غرار 2019.
وكانت تصريحات أدلى بها البرهان، وأعلن فيها انتهاء وقت الاحتجاجات السلمية، وممجّداً البندقية، فجّرت غضباً واسعاً بين النشطاء السودانيين، الذين اعتبروها تلويحاً بعملية قمع جديدة خشية من تكرار الثورة.