أدان كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، استهداف ميليشيا الحوثي في اليمن للسفينة اليونانية "ماجيك سيز"، ما أدى لغرقها في البحر الأحمر.
وقالت واشنطن في بيان أوردته سفارتها لدى اليمن: "تدين الولايات المتحدة بشدة الهجوم الذي استهدف السفينة التجارية (ماجيك سيز) (Magic Seas) بينما كانت تعبر البحر الأحمر بسلام في طريقها إلى مصر".
وأضاف البيان، أن "هذا الهجوم يُعد الأحدث في سلسلة من الهجمات المتهورة التي استهدفت السفن التجارية والأطقم المدنية في البحر الأحمر على مدار الثمانية عشر شهرًا الماضية".
واعتبر أن "هذه الهجمات تُشكّل، تهديدًا للأمن البحري العالمي والتجارة الدولية، وتهدد بإلحاق أضرار بيئية بهذا الممر المائي الحيوي، مما قد يُدمر الثروة السمكية وصناعاتها في اليمن".
من جانبها قالت السفيرة البريطانية لدى اليمن عبده شريف، إن "الهجوم المروّع الذي شنّه الحوثيون، لم يعرّض حياة الطاقم الأبرياء للخطر فحسب، بل أسفر أيضًا عن إلحاق أضرار بسفينة أخرى في البحر الأحمر، ما يزيد من خطر وقوع كارثة بيئية ويُهدّد عبور السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية إلى اليمن".
وأشارت شريف، في تدوينة عبر حسابها على منصة "إكس"، إلى أن "فشل قادة الحوثيين في احترام حرية الملاحة في البحر الأحمر، لا يزال يتسبب في دمار اقتصادي ويقوّض استقرار اليمن ورفاهية شعبه".
بدوره، أدان الاتحاد الأوروبي "بشدة الهجوم الحوثي في البحر الأحمر على ناقلة البضائع السائبة (إم في ماجيك سيز)".
وقال في بيان، إن "هذا الهجوم عرّض حياة طاقم السفينة للخطر، حيث اضطروا لإجلائهم، وهدد بكارثة بيئية كبرى في المنطقة، حيث إن السفينة تجرف حاليًا وتواجه خطر الغرق".
وتابع: "تُهدد هذه الهجمات بشكل مباشر السلام والاستقرار الإقليميين، والتجارة العالمية، وحرية الملاحة باعتبارها منفعة عامة عالمية. ويمكن أن تؤثر سلبًا على الوضع الإنساني المتردي أصلًا في اليمن. يجب أن تتوقف هذه الهجمات".
وكانت ميليشيا الحوثي، أعلنت الاثنين، استهداف السفينة اليونانية، أثناء مرورها الأحد في البحر الأحمر، وأكدت غرق السفينة في أعماق البحر الأحمر، نتيجة الهجوم الذي تعرضت له.
