فشل مجلس النواب اللبناني في انتخاب جوزيف عون رئيسا للبنان لعدم حصوله على أصوات ثلثي النواب، حيث حصل على 71 صوتاً من أصل 128 وهي غير كافية لفوزه من الجولة الأولى.
ويشترط حصول الرئيس على 86 صوتاً في الجولة الأولى للتصويت، أو الأكثرية المطلقة "65 صوتاً" في الجولات اللاحقة.
ورفع رئيس البرلمان نبيه بري جلسة انتخاب الرئيس لساعتين للتشاور قبل الدورة الثانية من الاقتراع.
وشهدت جلسة البرلمان، مشادات كلامية بين عدد من النواب ورئيس البرلمان نبيه بري.
وتبادل نائبان ألفاظا نابية وشتائم.
وبدأ البرلمان ظهر اليوم جلسة مخصصة لانتخاب رئيس للبلاد، بعد أكثر من عامين من شغور المنصب، في خطوة يرجح أن تنتهي بانتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون، المرشح الأوفر حظا.
وحضر الجلسة، الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان والموفد السعودي يزيد بن محمّد بن فهد آل فرحان، وسفراء اللجنة الخماسية المعنية بمتابعة الملف الرئاسي وعدد من الدبلوماسيين.
وتأتي جلسة الانتخاب بعد حرب مدمّرة أضعفت لاعبا رئيسيا هو حزب الله وبعد سقوط حليفه حكم بشار الأسد في سوريا المجاورة.
وبدا واضحا خلال الساعات الماضية أنّ قائد الجيش سيكون على الأرجح الرئيس المنتخب، وهو يحظى بدعم من عدد من الدول الإقليمية والدولية، على رأسها الولايات المتحدة والسعودية، وفق ما رشح من تصريحات عدد كبير من السياسيين اللبنانيين.
وحسمت كتل برلمانية عدة موقفها لناحية دعم عون، من دون أن يضمن بعد حصوله على الأصوات اللازمة للفوز، في وقت لم يعلن حزب الله وحليفته حركة أمل التي يتزعمها رئيس البرلمان نبيه بري موقفهما بعد.
ويرى متابعون ومحلّلون أنّ الدور المطلوب من الجيش في المرحلة المقبلة لتنفيذ وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله شكّل عنصرا حاسما في ترجيح كفّة قائد الجيش.