نفذت المقاتلات الإسرائيلية، مساء السبت، غارة جوية في العاصمة اليمنية صنعاء، قالت إنها استهدفت قياديا حوثيا بارزا، مُشيرةً إلى أنه رئيس أركان حرب الحوثيين اللواء محمد عبدالكريم الغماري.
وفي الوقت نفسه، ذكرت مصادر يمنية لـ"إرم نيوز"، أن الغارة الإسرائيلية، وقعت بالتحديد جنوبي صنعاء في محيط الجامعة اللبنانية ومدارس اليمن الحديثة، مُرجّحةً أنها استهدفت الغماري رئيس أركان الحوثيين.
وبحسب المصادر، فإن المنطقة المستهدفة، تضم مقرا غير رسمي تابعا للحوثيين يتبع قوات القيادة والسيطرة.
ولفتت، إلى أن الغارة الإسرائيلية، استهدفت اجتماعا حوثيا للقيادة العسكرية العليا، يضم قيادات حوثية بارزة، من بينها ما يسمى برئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط.
وأشار الصحفي المتخصص بالشؤون الأمنية والعسكرية عدنان الجبرني، إلى أن: "من الممكن استهداف محمد الغماري، كونه يُكثر من الحركة بشكل مستمر، ومن الممكن رصده بسهولة".
وأضاف الجبرني، فإذا تأكد بالفعل اغتيال الغماري، فهذه الضربة تُعد تطورا هاما للغاية، لافتًا إلى أنه: "منذ 31 يوليو/تموز من العام الماضي، نفذت إسرائيل 6 عمليات جوية انتقامية ضد الحوثيين، ولكنها كلها كانت تستهدف بُنى تحتية ومنشآت مدنية ولم تستهدف أي قيادي".
في غضون ذلك، قالت مصادر محلية لـ"إرم نيوز"، إن: "ميليشيا الحوثي طوّقت عقب الغارة الإسرائيلية، محيط المنطقة المستهدفة، إذ منعت حركة المواطنين فيها، كما أنها لم تسمح لهم بالدخول والخروج، من وإلى المنطقة".
وأضافت المصادر، أن: "هناك انتشارا ميدانيا واسعا لعناصر الحوثيين، في غالبية مديريات أمانة العاصمة المديريات المحيطة لها في صنعاء، وكثفت من تواجدها في موقع المنطقة المستهدفة".
كما أشارت المصادر، إلى أن سيارات الإسعاف هرعت إلى موقع المنطقة المستهدفة، مرجّحةً سقوط قتلى وجرحى آخرين، وأن الغارة لم تسفر عن سقوط شخص واحد وإنما هناك أكثر من شخص، دون التحقق من عددهم.
كما تشير المعلومات الأولية، إلى أن هناك قياديا حوثيا آخر من الصف الأول، لقيَ حتفه إلى جانب الغماري.
وفي المقابل، كشف موقع "واي نت" العبري، نقلا عن مصدر محلي: "كان الغماري حلقة الوصل مع إيران ورئيس برنامج الصواريخ. وإذا ثبتت وفاته، فهذه ضربة موجعة للحوثيين".
وذكر الموقع العبري، أن نتائج محاولة الاغتيال مجهولة، بالإضافة لمصير من كان برفقة رئيس الأركان وقت الهجوم.
وأكد مصدر أمني يمني للموقع، أن "الغماري هو أيضًا رئيس برنامج الصواريخ الحوثي. واستهدف الهجوم مقر اجتماعاته، الذي تُجرى منه أيضًا الاتصالات مع إيران. ويقع المقر في حي راقٍ. أقام الحوثيون نقاط تفتيش فيه، وتم استدعاء سيارات إسعاف فور الهجوم".
ووفق الموقع العبري، تدرب الغماري في إيران، وكان مسؤولاً عن التنسيق بين الإيرانيين والحوثيين.
