أرجئت زيارة كانت مقررة، الأربعاء، لوزير الدفاع اللبناني ميشال منسى إلى دمشق لمناقشة مسألة ضبط الحدود بين البلدين بعد مواجهات أسفرت عن قتلى وجرحى، وفق ما أفاد مسؤول لبناني ومصدر حكومي سوري.
وأكد المسؤول اللبناني، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، لوكالة "فرانس برس": "تبلّغنا بإرجاء زيارة وزير الدفاع اللبناني الثلاثاء"، مضيفا أن الإرجاء جاء "بناء على تنسيق من الجانبين وليس بسبب خلاف أو توتر"، دون أن يحدّد موعدا آخر للزيارة.
وقال مصدر حكومي سوري من جهته، لـ"فرانس برس"، إن الإرجاء مرتبط "بالاستعدادات في سوريا لتشكيل حكومة جديدة"، حيث كان من المفترض أن يلتقي منسى نظيره السوري مرهف أبو قصرة.
واندلعت التوترات الحدودية بين البلدين منتصف آذار/مارس بعد مقتل ثلاثة عناصر أمن سوريين، وأسفرت عن مقتل سبعة أشخاص في الجانب اللبناني.
واتهمت دمشق ميليشيا "حزب الله" اللبناني، بخطف عناصر الأمن السوريين وقتلهم في منطقة حدودية في شرق لبنان، وهو ما نفاه الحزب.
وأفاد مصدر أمني لبناني، لوكالة "فرانس برس"، بأن القوات السورية قصفت المنطقة الحدودية بعد مقتل العناصر السوريين إثر دخولهم الأراضي اللبنانية، على يد لبنانيين مسلحين ضالعين في التهريب.
وبعد أيام من تبادل إطلاق النار، أعلن الجانبان على المستوى الرسمي، عن وقف لإطلاق النار، ليعود الهدوء إلى المنطقة.