رئيس الموساد يعتبر أن على إسرائيل "ضمان" عدم استئناف إيران لبرنامجها النووي

logo
العالم العربي

آخرهم بيدرسون.. 4 مبعوثين أمميين قادوا جهوداً "مهدورة" في سوريا

غير بيدرسون

تضع استقالة المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، حداً لأكثر من 13 عاماً من "الإخفاق الأممي" في إيجاد حل للأزمة السورية.

وكان المبعوث الأسبق الأخضر الإبراهيمي أكثر زملائه في المنصب وضوحاً حين قدم اعتذاره للسوريين لأن المنظمة الأممية "لم تتمكن من مساعدتهم بقدر ما يستحقون وبقدر ما كان ينبغي أن نفعل"، حسبما قال في بيان إعلان الاستقالة.

أخبار ذات علاقة

المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون

مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون يعلن تقديم استقالته

 14 عاماً من الأزمة في سوريا، تعاقب خلالها 4 مبعوثين أمميين، (إضافة إلى مبعوث الجامعة العربية الأول محمد الدابي)، مقابل 7 مبعوثين أمريكيين (خلال عهود 3 رؤساء للولايات المتحدة)، بينما كان هناك مبعوث روسي واحد.

أسباب الاستقالات تشير إلى "الجهود المهدورة" دون جدوى، بعد جلسات ماراثونية، من مباحثات جنيف، وسوتشي، وأستانا، وفي كل جولة كان المبعوث الأممي لا يملك سوى القول إن الجولة انتهت دون نتائج.

المبعوث الأممي الأخير غير بيدرسون، وهو الأكثر بقاء في المنصب، أعلن مساء اليوم أن "أسباباً شخصية" دفعته للاستقالة، وهو أيضاً ما كان أعلنه سلفه ستيفان دي ميستورا سبباً لاستقالته، بينما كان الإحباط، وعدم تعاون الأطراف الدولية والمحلية، هي الأسباب التي أعلنها الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، وأول مبعوث أممي إلى سوريا كوفي عنان.

وهو أيضاً ما أشار إليه الأخضر الإبراهيمي الذي خلفه في المنصب، واستكمله بتقديم الاعتذار للسوريين.

كوفي عنان

كوفي عنان

كان الدبلوماسي الغاني، والأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، أول مبعوث يحمل صفة "المشترك"؛ إذ تم تعيينه مبعوثاً أممياً وعربياً إلى سوريا، في 24 فبراير عام 2012، بعد نحو عام على الأزمة في سوريا، لكنه لم يستمر أكثر من 6 أشهر حين أعلن استقالته في 2 أغسطس 2012.

كانت من أبرز إنجازاته "خطة النقاط الست" الداعية إلى الوقف الفوري للعنف في سوريا، وبدء حوار سياسي، وإطلاق سراح المعتقلين، والسماح بدخول المنظمات الإنسانية.

الأخضر الإبراهيمي

الأخضر الإبراهيمي

في 17 أغسطس عام 2012 عينت الأمم المتحدة والجامعة العربية الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي مبعوثاً مشتركاً لسوريا، وسبق له العمل مبعوثاً أممياً في أفغانستان والعراق.

استقال الإبراهيمي في 13 مايو 2014، وإضافة إلى الاعتذار الذي قدمه خلال حديث للصحفيين في مقر المنظمة الدولية، أعلن لاحقاً في حديث تلفزيوني أن سبب استقالته كان بهدف "لفت انتباه العالم للقضية السورية".

في حقبة الإبراهيمي شهدت الأزمة السورية أولى جولتين مما صار يُعرف بمفاوضات جنيف، ثم صارت تُعرف برقم الجلسة: جنيف1، جنيف2...  حتى جنيف9، وكلها كانت تنتهي دون تقدم يذكر.

ستافان دي ميستورا

ستافان دي ميستورا

عيّنته الأمم المتحدة مبعوثاً إلى سوريا في يوليو 2014، وفي 17 أكتوبر 2018 أعلن أنه سيتنحى، لأسباب "شخصية وعائلية".

عاصر الدبلوماسي السويدي، الذي يحمل الجنسية الإيطالية، جولات جنيف، ثم أستانا، وصولاً إلى الجولة التاسعة (التي عقدت في فيينا)، وكانت اللازمة التي تتكرر في معظم الجلسات عبارة أن الجلسة انتهت "دون تقدم يذكر"، بينما كان أكثر وضوحاً في الجلسة الثامنة حين أعلن "فشلها".

آخر المهمات التي خاضها دي ميستورا كانت عقد لقاءات مع الدول الفاعلة في الشأن السوري، بهدف تشكيل لجنة لصياغة دستور لسوريا، إلا أنه أقر بـ"الفشل" في ذلك، وقال في إحاطة أمام مجلس الأمن: "آسف بشدة لعدم إنجاز العمل".

غير بيدرسون

غير بيدرسون

في 31 أكتوبر عام 2018 عينت الأمم المتحدة الدبلوماسي النرويجي غير بيدرسون مبعوثاً أممياً لسوريا، وكانت معظم التفاهمات بين القوى داخل سوريا قد انتهت دون اتفاق، وبدا أن الحلول السياسية تراجعت لصالح السيطرة الميدانية على الأرض، وشهدت سوريا حالة من الجمود السياسي، إذ إن آخر جولات التفاوض حول الدستور كانت قد انتهت دون أي تقدم، كما في قضايا الحلول السياسية الأخرى.

حاول بيدرسون أن يطرح رؤى للحلول بدت وكأنها محاولة لتقديم شيء، حسبما كان يرى كثير من السوريين، وكان أبرز ما قدمه مقاربة "خطوة بخطوة" (أي أن يقدم كل طرف تنازلاً، ليلاقيه الطرف الآخر بتنازل)، وهي مقاربة قوبلت برفض المعارضة والسلطة معاً، ووصفت بأنها فاشلة، رغم ذلك بقي المبعوث مصراً عليها.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC