قتلت صحفية فلسطينية إثر تجدد الاشتباكات بين عناصر الأمن الفلسطيني ومسلحين في جنين شمالي الضفة الغربية، في حين تم اعتقال عدد من المطلوبين مع تصاعد وتيرة العنف على خلفية عملية أمنية مستمرة منذ أكثر من 3 أسابيع في المخيم.
وقال مدير مستشفى جنين الحكومي، وسام بكر، إن "الصحفية شذى الصباغ قتلت إثر إصابتها بعيار ناري في الرأس في الأحداث المؤسفة بمخيم جنين"، لترتفع بذلك حصيلة القتلى منذ بدء الأحداث في جنين إلى 13، بينهم 6 من عناصر الأمن.
وقال المتحدث باسم قوى الأمن الفلسطيني، أنور رجب، إنه "وفقًا للتحقيقات الأولية وشهادات شهود العيان، فإن قوى الأمن لم تكن في المكان الذي قتلت فيه الصحفية الصباغ".
وأضاف في بيان أن "قوى الأمن الفلسطيني ملتزمة بالكامل بفرض سيادة القانون وملاحقة المجرمين المتورطين في هذه الجريمة النكراء، وضمان تقديمهم للعدالة في أسرع وقت ممكن".
وفي السياق، واصلت أجهزة الأمن الفلسطينية حملات اعتقال في مناطق قضاء جنين، وتركزت في بلدة سيريس جنوب المدينة، كما اندلعت اشتباكات في أكثر من منطقة على أطراف المخيم.
وشدد المسلحون في كلمة مصورة داخل المخيم، على أنهم لن يخرجوا من المخيم، ولن يسلموا أسلحتهم، متهمين السلطة الفلسطينية بقطع المياه والكهرباء عن المخيم، للضغط عليهم لتسليم أنفسهم.
وقالت حركة "الجهاد الإسلامي" التي توجد إحدى خلاياها المسلحة باسم "كتيبة جنين" داخل المخيم، إنها "تتمسك برفض الانجرار إلى الفتنة الداخلية، وإنها بادرت إلى طرح مبادرات لتجنب ويلات الفتنة وحقن الدماء".
وطالبت الحركة، في بيان لها، السلطة الفلسطينية "بوقف حملاتها الأمنية والإعلامية فورًا، ورفع الحصار عن مخيم جنين، وإنهاء ملاحقة المقاومين، والكف عن التنكيل بالمواطنين".
