أفادت وسائل إعلام فلسطينية صباح اليوم الثلاثاء، بأن زوارق إسرائيلية أطلقت قذائف باتجاه شاطئ خانيونس جنوبي قطاع غزة؛ ما يبدد المخاوف من انهيار الهدنة التي أصبحت أكثر هشاشة في الأيام الأخير في ظل ما تشهدة المنطقة من تطورات متسارعة أعقبت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن خطة التهجير والاستيلاء على قطاع غزة.
ويأتي ذلك وسط حالة ترقب حذر في المنطقة حيال مصير المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى بين حركة حماس وإسرائيل.
وتقف العديد من العقبات والعراقيل أمام التوافق على المرحلة الثانية من الاتفاق، وسط تساؤلات عن شكل هذه المرحلة.
ويُضاف إلى الوضع المعقد أصلا تطورات الساعات الأخيرة التي لوحت فيها حركة حماس بتأجيل تسليم الدفعة السادسة من الرهائن السبت المقبل ورد مسؤولين إسرائيليين بالتصعيد والاستعداد لجميع السيناريوهات.
وخلال المرحلة الحالية أطلقت حماس سراح 16 رهينة، في حين لا يزال 76 آخرون محتجزين لديها، من المقرر إطلاق سراح 17 منهم خلال ما تبقى من هذه المرحلة، في حين سيبقى 59 رهينة في غزة، تقدر إسرائيل أن 24 منهم على قيد الحياة.
وحسب المتفق عليه بين إسرائيل وحركة حماس عبر الوسطاء الإقليميين والدوليين، فإن المرحلة الثانية من التهدئة من المقرر أن تبدأ مطلع آذار المقبل، فيما سيحدد الاتفاق الجديد آلية إطلاق سراح من تبقى من الرهائن لدى حماس في غزة.
وقال تلفزيون "i24news" العبري، إنه من المفترض أن تبدأ خلال الأيام المقبلة مفاوضات المرحلة الثانية التي ستضمن عودة جميع الرهائن الإسرائيليين من غزة، مبينا أن الوفد الذي أرسلته إسرائيل لقطر لديه مهمة محدودة.
وأوضح أن أهالي الرهائن متخوفون من عدم استمرار صفقة التبادل بين حركة حماس وإسرائيل، ويرون أن تأخير المرحلة الثانية يعرّض أبناءهم للخطر، خاصة أن آخر دفعة أفرجت عنها حركة حماس كانوا في حالة صحية صعبة للغاية، وفق قوله.
